2015-01-19 13:09:00

البطريرك الماروني: نصلي من أجل الاستقرار في لبنان والسلام في الشرق الأوسط


في عظته مترئسا قداس الأحد في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي ـ لبنان، قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: نرجو أن يتوصّل الأفرقاء السياسيّون المتحاورون عندنا في هذه الأيام، إلى اكتشاف لبنان ـ الكنز، في ميثاقه الوطني وصيغته ونموذجيّة العيش المسيحي الإسلامي المنظّم في الدستور، ودوره في محيطه العربي كعنصر سلام وانفتاح ولقاء للديانات والثقافات والحضارات، فيتحرّروا من مصالحهم الخاصة والفئوية والمذهبية ويعملوا بروح المسؤولية الوطنية على انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع ما يمكن ووضع قانون جديد للانتخابات النيابيّة وإجراء مسبق لهذه الانتخابات على أساسه، وعلى إنهاض المؤسّسات العامة، وإجراء التعيينات في الأماكن الشاغرة؛ ويعملون على إخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية. إنّنا نصلّي من أجل تحقيق هذه الأمنيات، لكي يتحقّق الاستقرار في لبنان. كما نصلّي من اجل إحلال السلام العادل والشامل في سوريا والعراق والأراضي المقدسة وسائر بلدان الشرق الأوسط".

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، استهل البطريرك الراعي عظته قائلا: يسوع المسيح كنز نبحث عنه بشكل دائم. إذا وجدناه على حقيقته ملأنا فرحًا، وحرّرنا من ذواتنا ومن كلّ شيء، فننطلق نحمله بشرى سعيدة لكل إنسان من حولنا بالقول والعمل. هكذا فعل يوحنّا المعمدان عندما شهد أمام تلميذَيه أن يسوع "هو حمل الله الذي يحمل خطيئة العالم"، وهكذا فعل أندراوس عندما حمل البشرى لأخيه سمعان بطرس، شاهدًا: "لقد وجدنا المسيح"(يو1: 41)... وأضاف غبطته: تفتتح الكنائس اليوم أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين التي هي إرادة الرب يسوع، التي أعرب عنها، بمثابة وصيّة، في صلاته إلى الآب قبيل آلامه وموته: "أيّها الآب القدُّوس، ليكونوا واحدًا كما نحن واحد. أنا فيهم كما أنت فيَّ، لكي يبلغوا الوحدة الكاملة، فيعلم العالم أنّك أنت أرسلتني وأنّك أحببتهم كما أحببتني"(يو17: 22-23). وتابع غبطته: تعلّمنا صلاة المسيح أنّ الوحدة تُبنى كل يوم على أساس الحقيقة والمحبّة في العائلة والمجتمع، وفي الكنيسة والدولة. المسيح نفسه هو الحقيقة التي تُوحّد، والمحبّة التي تشدّد الأواصر. وتعلّمنا أيضًا أنّ الانقسام ينال من مصداقية يسوع المسيح، ومن أهمية شريعة المحبة. ونواكب صلاة الكنيسة جمعاء بالمشاركة في الصلوات التي تُنظَّم في الرعايا والأبرشيّات والأديار. وقد اختارت اللجنة المسؤولة موضوعًا للتأمّل والصلاة في هذا الأسبوع كلمة الرب يسوع للمرأة السامرية التي جاءت تستقي الماء من البئر في يومٍ حارّ، وقد أعياه التعب والعطش وهو جالس على حافّته: "أعطيني لأشرب" (يو4: 7).








All the contents on this site are copyrighted ©.