2015-01-17 12:32:00

كلمة ساندري في أمسية صلاة من أجل السلام في العراق وسورية


نُظمت مساء الخميس الفائت في رعية ميلاد الرب يسوع في روما أمسية صلاة على نية السلام في سورية والعراق. وقد شارك في هذه المبادرة الدينية حشد غفير من أبناء رعية روما بالإضافة إلى عدد كبير من الكهنة والرهبان والراهبات والطلاب الإكليريكيين. وتخللت أمسية الصلاة كلمة لرئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري الذي سلط الضوء على استمرار المصادمات المسلحة وأعمال العنف في البلدين العربيين وما يحمل معه هذا الوضع من فقر مدقع مسببا آلاما كبيرة لاسيما وسط الأشخاص الذين طُردوا من ديارهم ويعيشون كل يوم هاجس العنف الأعمى. وتمنى نيافته أن ترتد قلوب الأشخاص المسؤولين عن دوامة العنف كي تنفتح على خير الشخص الآخر حتى ولو كان مختلفا عنا.

ولفت الكاردينال ساندري إلى أن منطقة الشرق الأوسط برمتها تشكل اليوم مسرحا لحروب وأعمال عنف يبدو أنها لن تتوقف أبدا، بيد أن الله ما فتئ يسير إلى جانب الإنسان، حتى وسط الخراب والإبادة. وذكّر بأنه على الرغم من هذا الوضع البالغ الخطورة، ما يزال المسيحيون في سورية والعراق راسخين في إيمانهم معتبرا أننا قد نشعر أحيانا بأننا اعتدنا على مشاهد الاعتداءات والدمار والقتل والخطف وعلى أوجه الأطفال والعجزة المبعدين. ولهذا السبب ـ تابع يقول ـ يتعين علينا أن نطلب الغفران من الرب. وقد يزداد الوضع خطورة في حال لم يعد الشرق الأوسط موطنا للمسيحيين، أو في حال استمرت هذه المأساة لأن هناك من يحقق المكاسب من وراء كل مأساة شأن تجار الأسلحة والمواد الأولية والمتاجرين بالكائنات البشرية، كالنساء والأطفال.

وأكد رئيس مجمع الكنائس الشرقية أن فكره يتوجه أيضا إلى مناطق أخرى يذهب فيها أشخاص كثيرون ضحية الإرهاب والعنف، شأن من يُقتلون في نيجيريا أو في المكسيك. مؤكدا أن كل شخص يجرؤ على تشويه البشرية التي خلقها الله وأحبها عليه أن يواجه حكم الله وعدالته في الآخرة. تجدر الإشارة هنا إلى أن هذه المبادرة تمت بدعوة من المركز الرعوي للتعاون الإرسالي بين الكنائس التابع لنيابة أبرشية روما، ومكتب رعوية الهجرة في الأبرشية. وقد شارك في اللقاء إلى جانب الكردينال ساندري الأسقف المعاون على أبرشية روما المطران ماتيو زوبي وممثلون عن مختلف الجماعات الكاثوليكية الشرق أوسطية الحاضرة في العاصمة الإيطالية.








All the contents on this site are copyrighted ©.