مقابلة مع رئيس أساقفة مانيلا بشأن زيارة البابا إلى الفيليبين

مع اقتراب موعد زيارة البابا فرنسيس إلى الفيليبين وسريلانكا، والتي ستبدأ يوم الاثنين المقبل، أجرى القسم الإنجليزي براديو الفاتيكان مقابلة مع رئيس أساقفة مانيلا الكاردينال لويس أنتونيو تاغل الذي علّق على هذه الزيارة لافتا إلى أن أول بابا زار الفيليبين كان بولس السادس في العام 1970، ثم يوحنا بولس الثاني في العام 1981 وفي العام 1995 لمناسبة اليوم العالمي للشبيبة. واليوم ستكون الزيارة البابوية الرابعة إلى البلد الآسيوي. وذكّر نيافته بأن اتحاد المجالس الأسقفية في آسيا أبصر النور لمناسبة زيارة البابا بولس السادس إلى الفيليبين في العام 1970، كما أقدم هذا البابا على تدشين "راديو فيريتاس" من أجل الإسهام في نشر كلمة الإنجيل.

وشدد رئيس أساقفة مانيلا في حديثه لإذاعتنا على أن البابا فرنسيس سيحمل رسالة رحمة ورأفة حيال الفقراء وضحايا الإعصار والزلزال الأخيرين. وأكد أنه بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية التي تشهدها الفيليبين باستمرار شأن الهزات الأرضية والأعاصير، ثمة أعاصير يومية يعاني منها المجتمع والتي يسببها الفقر المدقع والفساد والممارسات المشينة والمجحفة. ولفت الكاردينال تاغل إلى أنه خلال مشاركته في سينودس الأساقفة حول العائلة الذي عُقد في الفاتيكان في شهر تشرين الأول أكتوبر الماضي سلط الضوء على أبرز المشاكل التي يعاني منها المجتمع الفيليبيني والآسيوي بشكل عام، شأن الفقر الذي غالبا ما يمزّق النسيج العائلي.

في ختام حديثه لإذاعتنا رأى رئيس أساقفة مانيلا أن زيارة البابا فرنسيس إلى الفيليبين ستساهم في إحداث تقارب بين الأشخاص، لافتا ـ على سبيل المثال ـ إلى مشاركة مكونات المجتمع كافة في عملية التحضير لهذه الزيارة، شأن عالم الأعمال والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والحركات الكنسية، وهذا أمر إيجابي بحد ذاته.