الأب لومباردي يتحدث عن زيارة البابا إلى سريلانكا والفيليبين

يستعد البابا فرنسيس لزيارة سريلانكا والفيليبين من الثاني عشر وحتى التاسع عشر من كانون الثاني يناير الجاري. وقبل أربعة أيام على بداية الرحلة الرسولية الثانية للبابا فرنسيس إلى القارة الآسيوية، بعد زيارته كوريا الصيف الماضي، عقد مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الكاهن اليسوعي فدريكو لومباردي مؤتمرا صحفيا في دار الصحافة الفاتيكانية سلط فيه الضوء على أبرز المحطات التي ستطبع الزيارة البابوية المقبلة. وأكد أن البابا سيزور البلدين الآسيويين على خطى سلفيه البابوين الراحلين بولس السادس ويوحنا بولس الثاني. ولفت إلى أن أساقفة الفيليبين وجهوا الدعوة للبابا ليزور بلدهم وأبدوا إصرارا كبيرا كي تحصل هذه الزيارة، خصوصا وأنها ستأتي بعد عام على الإعصار المدمر الذي ضرب البلاد مسببا خسائر فادحة فضلا عن سبعة أو ثمانية آلاف قتيل.

أما فيما يتعلق بسريلانكا فشاء البابا أن يكون حاضرا لمناسبة تقديس الأب فاز، كما يريد أن يقدم إسهامه في العملية السلمية التي تجتازها الجزيرة الآسيوية حاليا بعد أن طوت صفحة الحرب الأهلية. وشدد المسؤول الفاتيكاني على اللقاء المرتقب أن يعقده البابا في العاصمة السريلانكية كولومبو يوم الثلاثاء المقبل مع أتباع باقي الديانات مع العلم أن نسبة سبعين بالمائة من السكان المحليين ينتمون إلى الديانة البوذية، وثلاثة عشر بالمائة إلى الهندوسية، فيما يشكل المسلمون نسبة عشرة بالمائة والمسيحيون سبعة بالمائة.

ويوم الأربعاء سيجري احتفال تقديس جوزيف فاز الكاهن الذي عاش بين القرنين السابع عشر والثامن عشر. كما يود البابا أن يضيء على أهمية مسيرة المصالحة التي تشهدها البلاد في أعقاب سنوات طويلة من الحرب الأهلية بين السريلانكيين والتاميل والتي استغرقت ثلاثين سنة وانتهت في العام 2009. ولم تخل كلمة مدير دار الصحافة الفاتيكانية من التشديد على أهمية اللقاء الذي سيجمع البابا مع العائلات في مانيلا، عاصمة الفيليبين، يوم الجمعة المقبل السادس عشر من الجاري، لافتا إلى أن الفيليبين هو أكبر بلد آسيوي ذات الأغلبية الكاثوليكية.

في ختام مؤتمره الصحفي رد الكاهن اليسوعي لومباردي على أسئلة الصحفيين بشأن تاريخ صدور الرسالة العامة المقبلة للبابا فرنسيس والتي سيتطرق فيها إلى القضايا المناخية فقال إن الوثيقة هي حاليا قيد التحضير نافيا صحة الأنباء التي تحدثت عن إمكانية صدورها مع نهاية الشهر الجاري أو خلال شباط فبراير المقبل.