2014-12-26 13:30:00

موسكو تستضيف جولة من المحادثات بين دمشق والمعارضة الشهر المقبل


ذكرت وزارة الخارجية الروسية أنه من المرتقب أن تبدأ جولة جديدة من محادثات السلام بين ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة في موسكو خلال شهر كانون الثاني يناير المقبل. جاء هذا الإعلان على لسان المتحدث باسم الوزارة الروسية ألكسندر لوكاشيفيك دون أن يُحدد تاريخ بدء المفاوضات مكتفيا بالإشارة إلى أن أول جولة قد تُعقد بعد العشرين من الشهر القادم. ولفت إلى أن الجولة الأولى ستضم معارضين من داخل سورية وخارجها، على أن ينضم إليهم ممثلون عن حكومة الرئيس بشار الأسد في مرحلة لاحقة. وكانت القيادة الروسية المعروفة بدعمها للنظام السوري منذ بداية الحرب الأهلية في البلاد قد عرضت استضافة محادثات سلمية بين حكومة دمشق وأكبر تيارات المعارضة بدون أي شروط مسبقة. ويرى المراقبون أن هذه المبادرة ترمي إلى رفع رصيد موسكو على الساحة الدولية إزاء التوترات الراهنة مع الغرب بسبب الأزمة الأوكرانية. ولم يكشف لوكاشيفيك عن أسماء زعماء المعارضة السورية المرتقب أن يشاركوا في محادثات موسكو، مشيرا إلى أن حكومته ما تزال تنتظر تجاوب بعضهم مع هذا الاقتراح.

ويؤكد المحللون السياسيون أن أبرز تيارات المعارضة السورية التي تحظى بدعم الغرب لا تثق بروسيا وتؤكد على ضرورة أن يرتكز التفاوض على بيان جنيف الذي يقضي بإطلاق مرحلة انتقالية سياسية في البلد العربي عن طريق تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بصلاحيات تنفيذية تامة. وأشار المتحدث بلسان الخارجية الروسية ـ خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو ـ إلى إمكانية أن تُمثل حكومة دمشق بوزير خارجيتها وليد المعلّم أو أي مسؤول رسمي آخر مستبعدا إمكانية مشاركة الرئيس بشار الأسد. وشدد المسؤول الروسي على أن الصراع الدائر في سورية يُمكن أن يعالج من خلال السبل السياسية والدبلوماسية، مجددا في الوقت نفسه التعبير عن دعم حكومة موسكو لنظام الرئيس الأسد الساعي إلى مواجهة مجاهدي تنظيم الدولة الإسلامية ومجموعات راديكالية أخرى. واعتبر أن داعش تمكن من تعزيز قدراته العسكرية على الرغم من الغارات الجوية التي تشنها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

ميدانيا قُتل خمسة وأربعون مدنيا على الأقل وجُرح مائة وخمسة وسبعون آخرون خلال غارات جوية شنها الطيران السوري على الأحياء السكنية في منطقة الباب الواقعة شمال شرق مدينة حلب خلال الليلة الماضية. وأوردت وكالات الأنباء نقلا عن السكان المحليين قولهم إن الغارات استهدفت أحياء لم يكن يوجد فيها أي مسلحين متسائلين لماذا تقوم المقاتلات السورية بقصف المدنيين الأبرياء. يحصل هذا التطور في وقت أعلنت فيه وسائل الإعلام الرسمية السورية أن الجيش يشن غارات ضد مواقع الإرهابيين ويلحق بهم خسائر فادحة، لكنها لم تشر إلى وقوع ضحايا مدنيين في الهجمات الجوية.








All the contents on this site are copyrighted ©.