2014-12-24 13:01:00

السفير البابوي في دمشق يتحدث عن أجواء الاحتفالات الميلادية


للسنة الرابعة على التوالي يحتفل السوريون بعيد الميلاد وسط أجواء الحرب والموت والدمار والتهجير، كما أن المسيحيين يُمنعون في مناطق عدة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، شأن مدينة الرقة، من التعبير عن إيمانهم علنا وتنظيم الاحتفالات الدينية. للمناسبة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع السفير البابوي في دمشق المطران ماريو زيناري الذي أشار إلى وجود بعض الرعايا الواقعة في مناطق نفوذ المتشددين الإسلاميين حيث يُمنع المسيحيون من تزيين الطرقات أو قرع الأجراس، لافتا إلى أن عيد الميلاد هذا العام مطبوع بانعدام الأمن وبغياب أعداد كبيرة من الأشخاص الذين أجبروا على الهجرة نتيجة الأوضاع الراهنة وانعدام فرص العمل.

وأوضح سيادته أن الاحتفال بعشية عيد الميلاد سيجري عند الساعة الخامسة عصرا، لا عند منتصف الليل، لأسباب أمنية، وسيُحتفل بالقداس في كنائس العاصمة دمشق مشيرا إلى أن الفرح يعم قلوب المؤمنين على الرغم من القيود المفروضة على المظاهر الخارجية. وقال الدبلوماسي الفاتيكاني إن فكره يتجه في عيد الميلاد هذا إلى العديد من الأطفال المحتاجين ومن يولدون وسط الصقيع والجليد ويفتقرون إلى وسائل التدفئة.

ولم تخل كلمة المطران زيناري من استحضار صورة العائلة المقدسة خلال هروبها إلى مصر، والتي تدعونا إلى التفكير بالأعداد الكبيرة من اللاجئين والمهجرين والمشردين ومنهم من لجأ إلى البلدان المجاورة وحتى إلى مصر. ختاما عبّر السفير البابوي في دمشق عن ثقته بأن الرب لن يترك شعبه وقال: نأمل أن يتم التوصل ـ عاجلا أم آجلا ـ إلى حل سلمي لهذا الصراع الطويل الأمد، خصوصا وأن الرب وهب الكائن البشري هبة العقل. وقد بذلت الجماعة الدولية جهودا حثيثة في الفترة الأخيرة من أجل بلوغ حل للصراع ونأمل بأن تحمل هذه المحاولات الثمار المرجوة.








All the contents on this site are copyrighted ©.