أنباء عن إسقاط طائرة إسرائيلية بدون طيار فوق مرتفعات الجولان

ذكرت مصادر صحفية إسرائيلية نقلا عن وسائل إعلامية سورية ولبنانية أن القوات الحكومية السورية أقدمت على إسقاط طائرة إسرائيلية بدون طيار خلال الساعات الأولى من صباح الاثنين في محلة القنيطرة القريبة من الحدود بين سورية ومرتفعات الجولان. وذكرت المعلومات التي لم يؤكد صحتها حتى الآن الجيش الإسرائيلي أن الطائرة المذكورة كانت تحلق فوق إحدى القرى الدرزية حيث يتمتع الرئيس السوري بشار الأسد بتأييد شعبي واسع.

على صعيد ميداني آخر، قُتل عشرون مجاهدا على الأقل في هجوم جديد شنه تنظيم الدولة الإسلامية ضد قاعدة جوية تابعة للجيش النظامي السوري في محافظة دير الزور وفقا لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان المقرب من المعارضة. وأوضحت المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من لندن مقرا لها أنه بدءا من مساء السبت الماضي قام تنظيم داعش بعدة محاولات لاقتحام القاعدة المذكورة بدون جدوى وقد سقط في الهجمات المتكررة عشرون مجاهدا وعنصران على الأقل من الجيش النظامي السوري. وعُلم أن من بين الضحايا الداعشيين مواطن يحمل الجنسية المغربية والآخرون سوريو الجنسية.

أعلنت الأجهزة الأمنية المصرية عن اعتقال مسؤول رفيع المستوى في جبهة النصرة المقربة من تنظيم القاعدة، والتي تضطلع بدور ميداني هام في الصراع السوري. وجاء في مذكرة صدرت عن مديرية الأمن المحلية أن الموقوف يُدعى محمد ابراهيم الدسوقي، أربعة وثلاثون عاما، وقد اعتُقل في محافظة الدقهلية فور عودته من سورية، وتعتبر أجهزة الاستخبارات المصرية الدسوقي من بين أخطر العناصر العائدين من الصراع السوري.

في لبنان، عبر رئيس حكومة بيروت تمام سلام عن أمله بأن يتمكن الجيش من الحصول على طائرات مروحية فرنسية الصنع من أجل التصدي لتهديدات المجاهدين الإسلاميين الذين يقاتلون في سورية المجاورة. جاءت تصريحات المسؤول اللبناني في مقابلة أجرتها معه مجلة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية ونُشرت في عددها الصادر أمس الأحد. وتعليقا على الصفقة القاضية ببيع لبنان أسلحة وتجهيزات عسكرية فرنسية بقيمة ثلاثة مليارات دولار، بتمويل سعودي، ذكرت مصادر في وزارة الدفاع الفرنسية أن حكومة باريس قد تبدأ بتسليم التجهيزات للجيش اللبناني في الربع الأول من العام المقبل، وعلى مدى ثلاث سنوات.

أوضح سلام في حديثه الصحفي أن تنظيم داعش موجود في منطقة عرسال اللبنانية، القريبة من الحدود مع سورية، لافتا إلى أن هذا التنظيم وفي حال تمكن من غزو لبنان سيفرض التطرف في كل مكان. وفي رد على سؤال بشأن الغارات الجوية ضد داعش والنصرة التي تشنها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة رأى رئيس الوزراء اللبناني أن هذه العمليات هي رمزية وغير كافية، معتبرا أن الانتصار على داعش يتطلب عملا عسكريا ميدانيا على الأرض.

ننتقل إلى باكستان حيث أقدمت السلطات الأمنية في بيشاوار على اعتقال عدد من الأشخاص يُشتبه بضلوعهم في الهجوم الدامي الذي تعرضت له مدرسة محلية وأسفر عن مقتل مائة وثمانية وأربعين شخصا. وذكر بهذا الصدد وزير الداخلية الباكستاني أن حملة الاعتقالات هذه شملت أشخاصا قاموا بتسهيل العملية الإرهابية موضحا أن التحقيقات وعمليات الاستجواب تسير في الاتجاه الصحيح، لكنه لم يكشف عن هوية الموقوفين أو عددهم.

وكان سبعة مسلحين من حركة طالبان الباكستانية، يرتدون أحزمة ناسفة، قد اقتحموا المدرسة صباح الثلاثاء الفائت، وقتلوا مائة وثمانية وأربعين شخصا بينهم مائة واثنان وثلاثون تلميذا، في أعقاب حصار دام قرابة الثماني ساعات. وقالت الحركة الإسلامية المتشددة إن هذا العمل الإرهابي جاء ردا على العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الباكستاني ضد طالبان في محافظة شمال وزيرستان، منذ منتصف حزيران يونيو الماضي. وقد أسفرت العمليات عن مقتل أكثر من ألف ومائتي ناشط في الحركة خلال ستة أشهر، وفقا لمصادر الحكومة الباكستانية.