2014-12-17 12:25:00

الكاردينال أوزفالد غراسياس يندد باعتداء بيشاوار


على أثر الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له مدرسة بيشاوار يوم أمس الثلاثاء وأسفر عن مقتل مائة وواحد وأربعين شخصا معظمهم من التلامذة رفع رئيس أساقفة مومباي ورئيس اتحاد المجالس الأسقفية الآسيوية الكاردينال أوزفالد غراسياس صوته ليندد بهذا العمل البربري. وقال في مقابلة مع وكالة الأنباء الكاثوليكية آسيا نيوز إن نفسه تعاني من الألم الشديد إزاء المجزرة الرهيبة التي ذهب ضحيتها فتيان أبرياء في مدرسة بيشاوار لافتا إلى أن هذه المأساة تركت أثرا عميقا في الهند أيضا. واعتبر نيافته أن هذه المأساة تجمع الكل مذكرا بأن الكنيسة في الهند تعبر عن تعازيها الحارة للأشخاص المتألمين وتؤكد قربها بالصلاة من أقرباء الضحايا وذويهم.

وأضاف الكاردينال غراسياس، عشية بداية تساعية عيد الميلاد، أن الكنيسة الكاثوليكية في الهند، لاسيما الأطفال، سيرفعون الصلوات الحارة على نية السلام وإلى أمير السلام، يسوع المسيح، القادر وحده على أن يحمل السلام الحقيقي إلى العالم. هذا وذكرت وكالة آسيا نيوز أنه ما يزال حيا في ذهن الباكستانيين الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له كنيسة "جميع القديسين" في بيشاوار في الثاني والعشرين من أيلول سبتمبر 2013 عندما فجر انتحاريان نفسيهما أمام المبنى مسببَّين مقتل مائة وأربعين شخصا وجرح مائة وواحد وستين آخرين.

تجدر الإشارة إلى أن باكستان التي تعد حوالي مائة وثمانين مليون نسمة، سبعة وتسعون بالمائة منهم مسلمون، هي سادس دولة في العالم من حيث عدد السكان، وثاني بلد مسلم في العالم من بعد إندونيسيا. تبلغ نسبة المسلمين السنة ثمانين بالمائة فيما يشكل الشيعة نسبة عشرين بالمائة من مجموع عدد المسلمين، فيما تصل نسبة الهندوس إلى واحد فاصلة ثمانية بالمائة والمسيحيين إلى واحد فاصلة ستة بالمائة. وتشير المعطيات إلى أنه منذ بداية حملة العنف التي تشنها حركة طالبان، عام 2007، قُتل أكثر من ستة آلاف وثمانمائة شخص في مختلف أنحاء البلاد.








All the contents on this site are copyrighted ©.