2014-12-11 14:24:00

البيان الختامي لمجمع أساقفة كنيسة السريان الكاثوليك الإنطاكية


عقد أساقفة كنيسة السريان الكاثوليك الأنطاكية مجمعهم السنوي في الوكالة البطريركية بروما من الثامن وحتى العاشر من كانون الأول ديسمبر 2014 برئاسة صاحب الغبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان. ونقلا عن الموقع الإلكتروني لبطريركية السريان الكاثوليك، صدر في ختام الأعمال بيان جاء فيه: لا يكتفي آباء المجمع السرياني بالتنديد والاستنكار والشجب لما جرى للمسيحيين في مدينة الموصل وسهل نينوى باقتلاع أبرشية الموصل بكاملها من جذورها التاريخية بل يطلقون صرخة مدوّية إلى قادة الدول الكبرى وضمائر العالم، ويستنهضون شهامة الأحرار والقيادات الوطنية والسياسية في العراق، للإسراع في تحرير الموصل وبلدات سهل نينوى، ليعود أهلها إليها، ويعيشوا في سلام وأمان. ويطالبون بضمانات دولية ومحلّية لرعاية المهجَّرين والتعويض عن خسائرهم، وتوفير مستلزمات السكن اللائق والعيش الإنساني الكريم.

وفي سبيل أمن الشعب السوري الواقع ضحية حرب مدمّرة منذ أربع سنوات، ومن أجل السلام في المنطقة، يناشد أساقفة الكنيسة السريانية الأنطاكية الكاثوليكية قادة الدول وجميع ذوي الإرادات الصالحة ممّن لهم دفّة القرار في العالم، لإيجاد حلٍّ سياسي للنزاع في سوريا، والعودة إلى طاولة المفاوضات، والكفّ عن إذكاء نار الحرب عوض التهدئة، ويطالبون بالإسراع في الإفراج عن المطرانين يوحنّا ابراهيم وبولس اليازجي والكهنة المخطوفين.

ومما جاء في نص البيان الختامي لأساقفة كنيسة السريان الكاثوليك: إزاء الحروب المشتعلة في منطقة الشرق الأوسط والأزمات الأمنية المتنقّلة، وهجمة الإرهاب التكفيري والمهدّد باجتياح الحدود، يناشد آباء المجمع السرياني القوى السياسية في لبنان لتجاوُز الخلافات، وإيثار مصلحة الوطن العليا، والإسراع في انتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية اللبنانية، والإلتفاف حول الجيش والقوى الأمنية في مساعيها لاستتباب السلام والاستقرار في البلد. كما ويضمّ الآباء أصواتهم إلى صوت قداسة البابا فرنسيس الذي طالما ارتفع  دفاعاً عن مسيحيي الشرق وحقّهم في الحياة والأمان والحماية، والحصول على حقوقهم المدنية كاملةً في أوطانهم. ويؤكّدون لأبنائهم وبناتهم الروحيين أنّ الكنيسة ستكون إلى جانبهم وفي خدمتهم حيثما كانوا، في الوطن أو في المهجر. وشكر آباء السينودس الدول والمؤسّسات الكنسية والإنسانية التي مدّت يد العون إلى المنكوبين في العراق وسوريا، وكلّ من سعى ويسعى لبناء السلام ومساعدة شعوبنا للعودة إلى ديارهم بسلام وأمان "طوبى لفاعلي السلام، فإنّهم أبناء الله يدعون".








All the contents on this site are copyrighted ©.