2014-12-05 14:35:00

البابا فرنسيس يستقبل اللجنة اللاهوتية الدولية


استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء اللجنة اللاهوتية الدولية برئاسة الكاردينال مولير، ووجه كلمة عبّر فيها عن سروره بلقائهم مشيرا إلى أن اللجنة تأسست بعد المجمع الفاتيكاني الثاني على أثر اقتراح قدّمه سينودس الأساقفة وترمي لدراسة مسائل عقائدية هامة، وقد نشرت حتى الآن سبعًا وعشرين وثيقة تشهد على التزامها هذا. وتابع الأب الأقدس كلمته لأعضاء اللجنة اللاهوتية الدولية قائلا إن رسالتهم هي خدمة الكنيسة، لافتًا إلى أن ذلك لا يتطلب كفاءة فكرية فقط إنما استعدادا روحيا أيضا. وإذ توقف بعدها عند سفر حزقيال "يا ابنَ الإنسان جميعُ الكلامِ الذي أُكلّمكُ به خذْهُ في قلبِكَ واسمعهُ بأُذنيك" قال البابا فرنسيس إن اللاهوتي هو قبل كل شيء إنسان مؤمن، يصغي إلى كلمة الله ويقبلها في قلبه وفكره، وعليه أيضا أن يسمع بتواضع إلى "ما يقوله الروح للكنائس" (رؤيا 2، 7).

ذكّر الأب الأقدس بمستند اللجنة اللاهوتية الدولية حول حس الإيمان في حياة الكنيسة، وتابع كلمته قائلا إن اللاهوتي مدعو إلى أن "يصغي بتنبّه ويميّز ويشرح الكلام المتنوّع في زماننا ويحكم عليه في ضوء الكلام الإلهي لتُفهم الحقيقة الموحاة فهمًا عميقًا" مذكّرا هكذا بما جاء في المجمع الفاتيكاني الثاني وتحديدا في الدستور الرعوي في الكنيسة وعالم اليوم. كما أشار البابا لحضور المرأة في اللجنة اللاهوتية الدولية ودورها في حقل اللاهوت وقال "إن الكنيسة تعترف بالإسهام الذي لا يُستغنى عنه والذي تقدمه المرأة في المجتمع... أرى بفرح كم من النساء العديدات يقدمن إسهامات جديدة في التأمل اللاهوتي" في إشارة لما ورد في الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل". وختم البابا فرنسيس كلمته لأعضاء اللجنة اللاهوتية الدولية بالقول إن مريم العذراء كانت "تحفظ جميع هذه الأمور، وتتأملها في قلبها" (لوقا 2، 19)، وأضاف: لتساعدنا مريم العذراء بصلاتها الوالدية، كي تزداد محبتنا "معرفةً وكل بصيرة.." (فيليبي1، 9 ـ 10).








All the contents on this site are copyrighted ©.