2014-12-03 13:06:00

الاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة


عقد مجلس المطارنة الموارنة اجتماعه الشهري صباح الأربعاء في الصرح البطريركي في بكركي ـ لبنان، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية، وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية، وأصدروا في ختام الاجتماع بيانا دعوا فيه للاستعداد لاستقبال عيد ميلاد السيد المسيح كلمة الله المتجسّد، بالصلاة والصوم والتوبة وأعمال المحبة سائلين الله أن يمنّ على شعبه بالأمن والألفة والمحبة، وعلى لبنان والشرق الأوسط والعالم بإيقاف الحروب والقضاء على الإرهاب، ونشر السلام.

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، افتتح الآباء اجتماعهم باستذكار المطران منصور حبيقه راعي أبرشية زحلة المارونية، وقدّموا صلاة لراحة نفسه، وجدّدوا تعازيهم لعائلته ولأبناء أبرشيته إكليروسا وعلمانيين. وهم يسألون الله أن يكافئ سيادته على خدمته الكهنوتية والأسقفية بتفان وروح كنسية عالية، وأن يعوّض على كنيسته بكهنة وأساقفة قدّيسين. كما وهنّأ الآباء صاحب الغبطة بالنجاح الذي شهدته الزيارة الراعوية التي قام بها إلى أوستراليا، لشدّ أواصر العلاقة الكنسية بين المنتشرين والمقيمين، والوحدة بين اللبنانيين على مختلف انتماءَاتهم، وحيّوا المواقف الوطنية التي أطلقها، والتي تخدم دائماً المصلحة الوطنية والخير العام. وشجب الآباء في بيانهم التعدي على الدستور وتحويلَه وجهة نظر لصالح توجّهات في السياسة تناقض تاريخ الديمقراطية في لبنان، وعارضوا أيضا كلّ ما يمس جوهر الديمقراطية الأصيلة، وما يناقض الدستور والميثاق الوطني، وما يخالف الأعراف والقوانين المرعية الإجراء.

كما واستغرب الآباء في بيانهم تمكّن المجلس النيابي من التجديد لنفسه مخالفاً الدستور والنظام الديمقراطي، وإحجامه في الوقت عينه عن انتخاب رئيس للجمهورية خلافاً لما يوجب عليه الدستور، وفي المسألة تناقض مبين، وتساءلوا: هل أخطار الفراغ في سدّة الرئاسة الأولى لا توازي أخطار الفراغ في المجلس النيابي؟ إلى ذلك، أعرب الآباء عن ألمهم الشديد لسقوط شهداء جدد من الجيش اللبناني أمس في كمين للإرهابيّين في جرود رأس بعلبك، ودعوا مجدّداً كلّ القوى السياسية والشعبية للوقوف وراء الجيش اللبناني، وتأمين كل ما يحتاج إليه من دعم مادي ومعنوي وسياسي، كي يتمكّن من تأدية رسالته كسياج للوطن وحارس لوحدة اللبنانيين.








All the contents on this site are copyrighted ©.