البطريرك الماروني: المسؤولية هي لخدمة الخير العام الذي منه خير كل إنسان

في عظته مترئسا قداس الأحد في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي ـ لبنان، قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: عندما نلتجئ إلى مريم ونصلّي لها، تعطينا ابنها يسوع بشخصه وكلامه ونعمه، وعندما نلتجئ إلى المسيح الرب يهبُنا روحه القدّوس الذي يحقّق فينا ثمار الفداء، ويملأنا فرحا وحياة جديدة. وأضاف قائلا إن زيارة مريم لإليصابات تعلّم كلَّ مسؤول سواء في العائلة والمجتمع، أم في الكنيسة والدولة، ثقافة المبادرة والالتزام والمرافقة، من أجل زرع الفرح في القلوب، وإحياء الطمأنينة في عيش كريم، وخلق السعادة لدى الجميع. ليست المسؤولية للقهر والاستبداد والظلم؛ وليست للإهمال والتفريط؛ وليست المسؤوليةُ خدمةً للذات ولفئات مذهبية أو حزبية. المسؤولية هي لخدمة الخير العام، الذي منه خير كلّ إنسان، وخير كل الإنسان. لا يمكن القبول بممارسة المسؤولية والسلطة خلافًا لهذه الخدمة. فليتّقِ اللهَ في هذا كلُّ مسؤول وصاحب سلطة.  تعالوا أيها الأخوة والأخوات، نعطي حياتنا اليوميّة وعلاقاتنا العائليّة والاجتماعيّة والوطنيّة وجهَ زيارةٍ تبادر وتلتزم وترافق وتعطي ثمار فرح وسعادة في قلب كل إنسان.

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، ذكّر البطريرك الراعي بكلمات قداسة البابا فرنسيس في إرشاده الرسولي "فرح الإنجيل": "إن فرح الإنجيل، الذي يملأ قلب وحياة جميع الذين يلتقون يسوع، هو فرح إرسالي"، "من الحيوي اليوم أن تخرج الكنيسةُ لتبشّر الجميع بالإنجيل، في كلّ مكان، وفي كلّ المناسبات، بدون تردّد ولا قنوط ولا خوف فهي إيّاها "الكنيسة المنطلقة" مع جماعة المؤمنين والمؤمنات الذين يأخذون المبادرة ويلتزمون ويُرافقون ويأتون بالثّمار". رسالتهم أن يزرعوا فرح المسيح في قلوب جميع الناس. مبادرة والتزام ومرافقة وقطف ثمار. هذه الأربعة نتعلّمها من حدث زيارة مريم لإليصابات.