لافروف: موسكو ستواصل دعمها للحكومة السورية

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف أن الإرهاب يشكل أكبر تهديد للاستقرار في سورية ولهذا السبب ستواصل موسكو دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. جاءت تصريحات لافروف في أعقاب اجتماعه في موسكو إلى نظيره السوري وليد المعلم الذي يقوم بزيارة رسمية إلى روسيا على رأس وفد سوري رفيع المستوى، اجتمع خلاله إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وناقش معه سبل إعادة إطلاق المفاوضات بين حكومة دمشق والمعارضة بعد أن باءت بالفشل قمة جنيف اثنين. وكان الرئيس الروسي قد اجتمع إلى المعلم يوم أمس الأربعاء في مدينة سوتشي حسبما صرح المتحدث بلسان الكريملين ديميتري بيسكوف، مضيفا أن الرجلين تطرقا إلى العلاقات الثنائية بين موسكو ودمشق ولم يزد ذلك تفصيلا.

ويؤكد المراقبون السياسيون أن زيارة المعلم إلى روسيا التي تستغرق يومين تبدو وكأنها المبادرة الأخيرة للدفع الدبلوماسي المتجدد من قبل الكريملين من أجل حمل الحكومة والمعارضة في سورية على الجلوس إلى طاولة المفاوضات وإيجاد تسوية سلمية للصراع الذي تتخبط فيه سورية منذ العام 2011. بيد أن بعض المحللين السياسيين الغربيين يرون أن هذه الإستراتيجية الروسية لن تحمل أي ثمار على أرض الواقع نظرا للتفاوت الكبير في وجهات النظر ـ بين دمشق والمعارضة ـ بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد.

في تركيا ندد رئيس البلاد رجب طيب أردوغان بإصرار الولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بالأزمة السورية وتحدث عن اختلافات في وجهات النظر بين واشنطن وأنقرة فيما يتعلق بالنزاع السوري. تأتي تصريحات إردوغان بعد أيام قليلة على زيارة قام بها نائب الرئيس الأمريكي جو بادين إلى اسطنبول واجتمع خلالها إلى الرئيس التركي ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو. وقال إردوغان في خطاب ألقاه أمام مجموعة من رجال الأعمال الأتراك خلال مؤتمر في أنقرة إن بلاده تعارض الإصرار من قبل الولايات المتحدة والطلبات الأمريكية المتكررة بشأن الملف السوري، في إشارة إلى المطالب التي تقدمها الولايات المتحدة إلى تركيا المتعلقة بمكافحة مجاهدي تنظيم داعش.

وعلى الرغم من الإصرار الأمريكي تبدو الحكومة التركية متمسكة بموقفها الرافض للمشاركة في التحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية، كما أنها ترفض التدخل عسكريا إلى جانب القوات المسلحة الكردية التي تدافع عن مدينة كوباني السورية المحاصرة من قبل مجاهدي داعش منذ شهر أيلول سبتمبر الماضي. وأكد إردوغان في خطابه أن الأمريكيين وقفوا موقف المتفرج عندما ارتكب الرئيس السوري بشار الأسد مجازر بحق ثلاثمائة ألف شخص، على حد قول الرئيس التركي.