2014-11-22 12:06:00

مؤتمر في فينا بعنوان "متحدون ضد العنف باسم الدين"


"متحدون ضد العنف باسم الدين". هذا هو عنوان المؤتمر الذي نظمه مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي للحوار بين الأديان والثقافات في فينا، وقد أطلق في أعقابه المشاركون تنديدا واضحا بدون أي تحفظات بالانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في كل من سورية والعراق، وعبروا عن نبذهم أي استغلال للدين في الصراعات السياسية، والذي يتم أيضا من خلال استخدام رموز دينية من قبل بعض المتطرفين من أجل ممارسة الظلم والقمع. وقد نشرت صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية مقالا سلطت فيه الضوء على هذا اللقاء الهام الذي استغرق يومين وشددت فيه المداخلات على ضرورة الحفاظ على التنوع الديني والثقافي في البلدين العربيين اللذين يشكلان مسرحا لمصادمات دامية.

كما دعا القادة الدينيون إلى تبني الحوار، كأداة أساسية وفاعلة من أجل حل الصراعات والخلافات، وبناء السلام والتعايش وتعزيز مواطنة مشتركة. كما أكدوا أن كل كائن بشري، وبغض النظر عن انتمائه الديني يتمتع بالحق في أن يعامل بإنسانية وكرامة، معتبرين أن الجرائم الجماعية تصنف على أنها جرائم ضد الإنسانية. كما أطلق المؤتمر نداء إلى رؤساء الدول والحكومات، وجامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي من أجل اتخاذ خطوات ملائمة كفيلة بوقف الجرائم ووضع حد للصراعات التي تقضي على الأشخاص والحضارات على حد سواء.

وعبّر المشاركون أيضا عن تضامنهم مع الأشخاص الذين اقتُلعوا من أرضهم وأبعدوا عن أوطانهم وطالبوا بالعمل على عودة اللاجئين والمهجرين إلى ديارهم كي ينعموا بظروف حياتية طبيعية. وتمنوا أيضا أن يتم الحفاظ على التنوع الذي يميز المجتمعات العربية العريقة، ومن هذا المنطلق لا بد من تعزيز التلاحم بين المسيحيين والمسلمين وأتباع باقي المكونات الثقافية والدينية، مع التأكيد على أن التعايش بين أشخاص ينتمون إلى ديانات مختلفة هو من الركائز الأساسية للحضارة العربية ويثبت خصب العلاقات بين المسيحيين والمسلمين.

من بين المشاركين في اللقاء بطريرك بابل للكلدان لويس ساكو وبطريرك أنطاكيا للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس لحام وبطريرك أنطاكيا للسريان اغناطيوس الثالث يونان بالإضافة إلى المطران ميغل أنخيل أيوزو غيكسوت أمين سر المجلس البابوي للحوار بين الأديان وعضو مجلس إدارة مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي للحوار بين الأديان والثقافات الذي أكد أن العنف لا يُهزم بواسطة العنف، إنما بواسطة السلام.








All the contents on this site are copyrighted ©.