2014-11-22 14:17:00

البابا يستقبل المشاركين في المؤتمر الإرسالي الوطني الرابع


استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم السبت في قاعة بولس السادس بالفاتيكان المشاركين في المؤتمر الإرسالي الوطني الرابع الذي ينظمّه مجلس أساقفة إيطاليا تحت عنوان "قم وانطلق إلى نينوى المدينة العظيمة حيث يصبح الإنجيل لقاءً"، وللمناسبة ألقى الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال: إن الدعوة التي وجِّهت إلى يونان تسمعونها اليوم موجّهة إليكم. وهذا أمر مهمّ جدًّا لأن كل جيل مدعوّ ليكون مرسلاً.

تابع الحبر الأعظم يقول: لقد تحدثت في الإرشاد الرسولي فرح الإنجيل عن الكنيسة التي تخرج، لأن الكنيسة الإرسالية لا يمكنها إلا أن تخرج لأنها لا تخاف من اللقاء واكتشاف الحداثة والتحدث عن فرح الإنجيل مع الجميع بدون تمييز. وأضاف إن الوقائع المختلفة التي تمثلونها في الكنيسة الإيطالية تشير إلى أنه ينبغي على روح الرسالة إلى الأمم أن يصبح روح رسالة الكنيسة في العالم من خلال الخروج والإصغاء إلى صرخة الفقراء والبعداء، لقاء الجميع وإعلان فرح الإنجيل.

أضاف البابا فرنسيس يقول: أشكركم على ما تفعلونه وأسألكم أن تلتزموا في الحفاظ على هذا الروح حيًّا لأن الرسالة هي واجب جميع المسيحيين. إن دعوتنا المسيحية تتطلّب منا أن نكون حملة لروح الرسالة هذا لكي يتحقق في الكنيسة بأسرها "ارتداد إرسالي" حقيقيّ. إن الكنيسة الإيطالية، تابع الأب الأقدس يقول، قد أعطت العديد من الكهنة والعلمانيين المؤمنين الذين اختاروا أن يقدموا حياتهم من أجل بناء الكنيسة في ضواحي العالم بين الفقراء والبعيدين. إنها عطيّة للكنيسة الجامعة وللشعوب، وبالتالي أحثكم لكي لا تسمحوا لأحد بأن يسلبكم الرجاء والحلم بتغيير العالم بواسطة الإنجيل وخميرة الإنجيل بدءً من الضواحي البشريّة والوجوديّة. لأن الخروج يعني تخطّي تجربة التحدث فيما بيننا ونسيان العديد الذين ينتظرون منا كلمة رحمة وتعزية ورجاء.

أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، تابع الحبر الأعظم يقول، أشجّعكم على تعزيز الروح الإرسالي والحماس من أجل الرسالة للحفاظ على روح فرح الإنجيل من خلال التزامكم في الأبرشيات والمؤسسات الإرسالية والجماعات والحركات بدون أن تفقدوا الشجاعة عند الصعوبات التي لن تغيب أبدًا. لنسر إذًا إلى الأمام بالرجاء! وأضاف البابا يقول: إن العديد من المرسلين شهداء الإيمان والمحبة يشيرون إلينا أن النصر هو بالحب فقط ومن خلال حياة نصرفها في خدمة الله والقريب، بدءً من الفقراء. فالفقراء هم رفقاء السفر لكنيسة تخرج من ذاتها لأنهم أول من تلتقي بهم. الفقراء هم أيضًا مبشروكم لأنه يدلونكن إلى الضواحي التي يجب أن يُعلن فيها الإنجيل ويُعاش. الخروج هو عدم البقاء غير مبالين إزاء البؤس والحرب والعنف في مدننا. الخروج هو أن نكون صانعي سلام، ذلك السلام الذي يمنحنا إياه الرب يوميًّا والذي يحتاج العالم إليه.

وختم البابا فرنسيس كلمته للمشاركين في المؤتمر الإرسالي الوطني الرابع بالقول: لينمي فيكم الرب الحماس من أجل الرسالة ويجعلكم أينما كنتم شهودًا لمحبته ورحمته.








All the contents on this site are copyrighted ©.