لقاء البابا مع المشاركين في الجمعية العامة للمجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين

التقى قداسة البابا فرنسيس عصر الخميس في بيت القديسة مارتا بالفاتيكان، المشاركين في الجمعية العامة للمجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين، وقد سلّمهم كلمة ضمنها تحية حارة وشكرهم على هذا اللقاء الذي يتزامن والذكرى الخمسين لصدور القرار المجمعي في الحركة المسكونية وتحديدا في الحادي والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر 1964، وأشار لصدور وثيقتين أخريين في هذا التاريخ، لخمسين سنة خلت: الدستور العقائدي في الكنيسة والقرار المجمعي في الكنائس الشرقية الكاثوليكية، وأضاف أن هذه الوثائق الثلاث مرتبطة بعضها ببعض ارتباطا وثيقًا، وشدد بعدها على ضرورة أن يتحلى جميع المؤمنين بالوعي الدائم للالتزام بعمل مشيئة يسوع المعبَّر عنها في صلاته للآب عشية آلامه " ليكونوا بأجمعهم واحدًا".

أكد البابا أن الاحتفال بالذكرى السنوية الخمسين للقرار المجمعي في الحركة المسكونية يحثنا على رفع الشكر للرب على الثمار الكثيرة التي جُنيت خلال نصف قرن، وأشار إلى تعميق العلاقات مع العديد من الكنائس والجماعات الكنسية وتنمية أشكال جديدة من التعاون، وإلى الترجمات المسكونية للكتاب المقدس، وأضاف يقول إن مسيحيين من مختلف الكنائس والجماعات الكنسية يعملون معا في خدمة البشرية المتألمة والمحتاجة وللدفاع عن الحياة البشرية وكرامتها غير القابلة للتصرف، ولحماية الخليقة، وضد المظالم التي يعاني منها الكثير من البشر والشعوب.

هذا وشدد البابا فرنسيس على أهمية مواصلة الاتكال على الله الذي يضع في قلوب المسيحيين بذور محبة ووحدة لمواجهة التحديات المسكونية اليوم باندفاع متجدد. وأشار إلى أن المسكونية الروحية التي تعرف ذروتها في أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، تنمو من خلال قنوات كثيرة، وختم كلمته التي سلّمها للمشاركين في الجمعية العامة للمجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين مؤكدا أنه بعد مضي خمسين سنة على القرار المجمعي في الحركة المسكونية، لا يزال البحث عن الوحدة الكاملة للمسيحيين أولوية للكنيسة الكاثوليكية، وأضاف أن الوحدة هي قبل كل شيء عطية من الله وعمل الروح القدس، لكننا مدعوون جميعا للتعاون دائما وفي كل ظرف.