2014-11-19 12:56:00

رسالة رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة احتفالا بسنة الحياة المكرسة


وجه رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة رسالة لمناسبة الاحتفال "بسنة الحياة المكرسة" التي أعلنها قداسة البابا فرنسيس من الثلاثين من تشرين الثاني نوفمبر 2014 وحتى الثاني من شباط فبراير من العام 2016 وعبّروا فيها عن شكرهم وامتنانهم للصلاة المستمرة التي يرفعها الرهبان والراهبات التأمليون من أجل تقديس الكنيسة والحاجات الروحية للكهنة والرعايا والمؤمنين؛ ومن أجل الغيرة الرعوية والتربوية والخيرية التي يظهرها المكرسون والمكرسات في عملهم لبناء الكنيسة وتنشئة المؤمنين؛ ومن أجل أمانتهم لكنيسة الأرض المقدسة، فهي، وكما جاء في الرسالة، ثمرة محبتهم لها، هذه المحبة الأمينة دائما بفضل حضور الروح القدس.  

ونقلا عن الموقع الإلكتروني لبطريركية القدس للاتين، أشار رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة في رسالتهم احتفالا بسنة الحياة المكرسة إلى أنه "ومنذ القرون الأولى للمسيحية، تمتاز أبرشيتنا في الأرض المقدسة بوفرة الجمعيات الرهبانية، الرجالية والنسائية الموجودة فيها" شكرًا لأجل صلواتكم! شكرًا لأجل خدمتكم! وشكرًا لأجل حس الانتماء لديكم! وأضافوا يقولون: نذكّركم بأن الحياة المكرسة، حياة كل واحد وكل واحدة منكم في قلب كنيسة الأرض المقدسة، هي عنصر جوهري في رسالتها، ذلك أنها توضّح أعمق ما في الدعوة المسيحية، أي الاستجابة بفرح لدعوة الله.

ومما جاء أيضا في نص الرسالة أن سنة الحياة المكرسة هي فرصة مواتية لأجل العودة "للمخطط الرعوي العام"، الذي هو ثمرة السينودس الأبرشي للكنائس الكاثوليكية الذي صادق عليه مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية، وتم نشره خلال يوبيل العام ألفين. كثيرون منكم ساهموا في العمل على الوثيقة التي جاءت تحت عنوان "مكانة الرهبان والراهبات في الحياة الرعوية في أبرشياتنا". كما ودعوا في رسالتهم لقراءة هذه الوثيقة بتمعّن وقالوا: دعوا الروح القدس يقودكم فهو الذي يذكّركم بالنواحي الأساسية لحضوركم وسط أبرشياتنا، وهي: تغذية هويتكم الرهبانية؛ أن تكونوا شهدوا من خلال حياتكم؛ وأن تجعلوا من حياتكم علامة على التكريس المطلق لله. كلكم معا تشكلون غنى عظيمًا، ولديكم إمكانيات كبيرة لإعطاء الشهادة وتقديم الخدمة للكنيسة والمجتمع.

وفي ختام رسالتهم، ذكر رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة بالاحتفالات والمبادرات العديدة المرتقبة خلال "سنة الحياة المكرسة" وشجعوا الرهبان والراهبات أيضا على المشاركة في المبادرات الصادرة عن الكنيسة الجامعة وقالوا: نتمنى أن يكون هذا الزمن سنة نعمة لكم وللكنيسة في الأرض المقدسة. لترافقكم صلوات الطوباويتين مريم ليسوع المصلوب الكرمليّة، وماري ألفونسين من راهبات الوردية، وخادم الله سمعان السروجي من الرهبنة السالسيّة.








All the contents on this site are copyrighted ©.