2014-11-11 13:14:00

اجتماع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان


افتتح مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان يوم الاثنين العاشر من تشرين الثاني نوفمبر دورته الثامنة والأربعين بعنوان:" العائلة المسيحية في لبنان: رسالتها، واقعها وخدمة الكنيسة" ذلك في قاعة المؤتمرات في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، وألقى كلمة الافتتاح قائلا: نرحّب بكم جميعًا ونتمنى لدورتنا النجاح الكامل من لدن الله لمجده تعالى وخير العائلة المسيحية عندنا، وبالتالي لخير المجتمع والوطن. فهي خليّتهما الحيّة التي تنعشهما، ومدرستهما الطبيعية التي تربّي الأجيال على القيم الإنسانية والأخلاقية والوطنية؛ ولخير كنيسة المسيح، فالعائلة كنيسة مصغّرة في كل بيت، وهي تنقل الإيمان وتعلّم الصلاة. لكنّها تتعرّض لمصاعب ومحن اقتصادية ومعيشية وسياسية وأمنية تنذر بتفكيك أوصالها.

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، أضاف البطريرك الراعي يقول إن العائلة ليست من مسؤولية الكنيسة وحدها بل هي أيضًا وخاصة من مسؤولية الدولة في كل ما يختص بحياتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والوطنية. فالدولة مسؤولة عن توفير حاجاتها على هذه الأصعدة، تشريعيًا وإجرائيًا، إنمائيًّا وثقافيًا فانتمائيًا وطنيًّا فاعلاً. ولا تستطيع إهمال هذا الواجب من دون رقيب وحسيب.

وإذ أشار لزيارته الرعوية إلى أستراليا، قال البطريرك الراعي إنّ اللبنانيين المنتشرين متألّمون للغاية، ونحن مثلهم، ومجروحون في كرامتهم الوطنية. ويقبّحون أصحاب السلطة السياسية، وبخاصة النواب الذين يخونون مسؤوليتهم الوطنية بافتعال الفراغ في سدّة الرئاسة الأولى في لبنان. وأضاف غبطته: اللبنانيون المنتشرون، ونحن معهم، يندّدون بالنواب اللبنانيين الذين يفتعلون خطر الفراغ على مستوى السلطة التشريعية فيخالفون الدستور، وإرادة الشعب ويستعملون الوكالة المعطاة لهم من الشعب الذي انتخبهم لمدّة معيّنة، كأنّها حق خاص، ويمدّدون ولايتهم لأنفسهم. وبذلك يخالفون مجدَّداً وبدم بارد دستور البلاد.

كما وأشار البطريرك الماروني في كلمته إلى أن العائلة في لبنان مهدّدة في وحدتها وكرامتها، وفي عيشها الكريم ومصيرها. والعائلة الوطنية اللبنانية مهدّدة في كيانها ومستقبلها. أعين الجميع موجّهة إلى الكنيسة ورعاتها. فإنّا بهذه المسؤولية الخطيرة نقوم بأعمال دورتنا السنوية هذه، راجين من الله أن ينير سبيلنا لمجده، ولخير كل عائلة صغيرة، وخير العائلة اللبنانية جمعاء.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.