2014-11-08 12:45:00

رسالة الكاردينال توركسون إلى المشاركين في مؤتمر حول الزراعة


وجه رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام الكاردينال بيتر توركسون رسالة إلى المشاركين في لقاء نظمته في ولاية مينيسوتا الأمريكية الهيئة الكاثوليكية للحياة الريفية "كاثوليك رورال لايف" لمناسبة الذكرى السنوية التسعين لتأسيسها على يد الكاهن إدوين أوهارا. خلال المؤتمر الذي عُقد من الخامس وحتى السابع من الجاري في حرم جامعة القديس توما في مدينة "سانت بول"، شدد المسؤول الفاتيكاني على ضرورة أن يفهم المزارعون الكاثوليك معنى وأهمية دعوتهم هذه. تمحورت الأعمال حول موضوع "الإيمان، الغذاء والبيئة: دعوة المسؤول الزراعي" وأكد خلالها الكاردينال الغاني أن يسوع المسيح توقّع ممن استعموا إليه أن يفهموا شيئا ما عن الزراعة، لذا ضرب لهم عددا من الأمثال المرتبطة بمجال الزراعة شأن مثل المزارع، كي يعلّمهم كلمة الله.

ثم لفت نيافته إلى الرسالة العامة التي يقوم البابا فرنسيس بإعدادها حاليا وهي تتعلق بالبيئة، وأضاف أن الخالق طلب من الإنسان منذ البدء أن يحرث الأرض ويزرعها ويهتم بها، وهو لم يقصد بذلك الملكية الخاصة بل يريد من الإنسان أن يحافظ على الأرض والبيئة كي تستفيد منهما أجيال المستقبل. وأكد الكاردينال توركسون أنه فيما يتعلق بالحفاظ على الأرض، لم يحقق الإنسان انجازات كبيرة على هذا الصعيد، قياسا بتلك التي حققها في مجال الزراعة. وتابع مؤكدا أن الزراعة ليست مجرد عمل أو وظيفة إذا ما نظرنا إليها على أنها جزء من مخطط الله وتاريخه. وانتقد المسؤول الفاتيكاني الهدر الحاصل في المواد الغذائية وتساءل عن جدوى رفع نسبة الإنتاج الزراعي لإطعام الجياع في العالم، في وقت تُرمى فيه نسبة أربعين بالمائة من المواد الغذائية المنتجة.

 وعاد الكاردينال توركسون ليذكّر بكلمات البابا فرنسيس الذي أكد أن الإصلاح الزراعي، وفضلا عن كونه مسألة مهمة من الناحية السياسية، فهو واجب خلقي وأدبي. واعتبر في ختام رسالته إلى المشاركين في مؤتمر الهيئة الكاثوليكية للحياة الريفية أنه لا ينبغي أن تقتصر الإصلاحات على القطاع الزراعي وحسب بل يجب أن تشمل قطاعات الطاقة والبيئة والإنتاج الغذائي وغيرها.








All the contents on this site are copyrighted ©.