2014-11-07 12:44:00

مداخلة رئيس الأساقفة أوزا حول نشاطات وكالة الأونروا


ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويروك رئيس الأساقفة برنارديتو أوزا مداخلة أمام المشاركين في أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للمنظمة الأممية بشأن نشاطات الوكالة المعنية بمساعدة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط الأونروا. عبر سيادته عن امتنانه الشخصي وامتنان الكرسي الرسولي للنشاط الذي تقوم به هذه الوكالة الأممية، وتوجه بالتعازي إلى عائلات العاملين الإنسانيين الستة، الذين قُتلوا خلال مشاركتهم في نشاطات الأونروا، معبرا أيضا عن قلقه البالغ إزاء تعرض أشخاص يقومون بمهام من هذا النوع للعنف.

وأكد أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عاد إلى الواجهة هذه السنة، من خلال المعارك التي شهدها قطاع غزة، حيث حصدت المواجهات المسلحة الموت والدمار، لافتا إلى أن الكرسي الرسولي يدعو إلى كسر دوامة العنف هذه. وذكر أيضا بأن البابا فرنسيس قام بزيارة المنطقة خلال شهر أيار مايو الفائت، كما تطرق إلى الوضع الراهن هناك في أكثر من مناسبة مشيرا إلى أن العنف لا يحمل سوى العنف وحث الجهات التي تزود الطرفين بالسلاح على فرض قيود على هذه الصفقات والحيلولة دون نقل الأسلحة إلى منطقة لا تحتاج إلى السلاح.

وأكد الدبلوماسي الفاتيكاني أن الأموال الطائلة التي تُنفق على التسلّح يمكن استخدامها لتحسين مستوى الخدمات المقدّمة لمن يعانون من نتائج هذا الصراع. وأكد أيضا أن الكرسي الرسولي يتعاطف مع الأشخاص العائشين في هذه الظروف الصعبة، ويشعر بأنه قريب، بنوع خاص، من الجماعات المسيحية المحلية والتي أرغم كثير من أعضائها على النزوح وباتوا لاجئين في بلدان أخرى أو مهجرين داخليا.

لم تخل كلمة رئيس الأساقفة أوزا من الإشارة إلى الخدمات التي تقدمها الكنيسة الكاثوليكية والمؤسسات التابعة لها في مجال التربية والصحة والخدمات الاجتماعية كما أنها تدير منشآت لإعادة تأهيل المصابين جسديا ونفسيا نتيجة هذا الصراع المستمر، وأكد أن الكرسي الرسولي يدعو الجميع إلى الحفاظ على التضامن لمواجهة التحديات الراهنة. وختم مداخلته مشددا على ضرورة اعتماد طريق الحوار ولافتا إلى أن السلام يمكن تحقيقه من خلال اعتراف الجميع بحق نشأة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمان ضمن حدود معترف بها دوليا.








All the contents on this site are copyrighted ©.