2014-11-07 12:47:00

الغازات الجوية على حلب توقع 12 قتيلا مدنيا بينهم أطفال


ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اثني عشر شخصا على الأقل، بينهم عدد من النساء والأطفال، قُتلوا شرقي مدينة حلب نتيجة القنابل المتفجرة التي تلقيها الطائرات المروحية الموالية للرئيس بشار الأسد على المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين السوريين. وأوضحت المنظمة غير الحكومية والتي تتخذ من بريطانيا مقرا لها أن جميع الضحايا مدنيون. تأتي هذه التطورات في وقت استعادت فيه القوات الحكومية السورية سيطرتها على حقل الغاز في محافظة حمص بعد أن تمكن مجاهدو الدولة الإسلامية من احتلاله. هذا ما أعلنته مساء أمس الخميس محطة التلفزة الرسمية نقلا عن مصادر عسكرية محلية، مضيفة أن الجيش النظامي فرض طوقا أمنيا على المناطق المجاورة.

بالمقابل، اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن زحف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية بدأ ينحسر وعزت السبب إلى الغارات الجوية التي تشنها قوات التحالف، بقيادة الولايات المتحدة، ضد هذا التنظيم من جهة وإلى تراجع الدعم السني في العراق والدور الذي تضطلع به المعارضة المعتدلة في سورية من جهة ثانية. وكتبت الصحيفة الأمريكية نقلا عن عدد من الخبراء والمحللين السياسيين والعسكريين أن أيام الغزو السريع والسهل انتهت بالنسبة لتنظيم الدولة الإسلامية واعتبرت أن من بين الأسباب الكامنة وراء هذا السيناريو الجديد القيود التي فرضت على عمليات تمويل تنظيم داعش في سورية والتحسن الجزئي لقدرات القوات المسلحة العراقية على الأرض.

وأوضح الخبراء الأمريكيون أن مجاهدي داعش أقاموا مراكز ومقارّ لهم في المساكن لأنه يصعب كشفها وقصفها، كما أن تحركاتهم باتت تتم من خلال السيارات أو الدراجات النارية، لا القوافل العسكرية الكبيرة، خوفا من تعرضهم للغارات الجوية. واللافت أن تنظيم الدولة الإسلامية نما بشكل ملحوظ في المناطق السنية الفقيرة التي فقدت صلتها مع السلطات المركزية. وهذا ما حصل في سورية حيث شكلت الثورة السنية ضد نظام الرئيس بشار الأسد تربة خصبة لتقدم المجاهدين وتنامي نفوذهم، وقد تكرر السيناريو نفسه في العراق، لاسيما في المناطق السنية التي تعرضت للتهميش من قبل حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

على الصعيد الدبلوماسي أعلنت المسؤولة عن السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغيريني أن الوضع في سورية لن يتحسن إن لم تُطلق مجددا عملية سياسية جديدة بعد دخول مؤتمر جنيف اثنين النفق المسدود. وقالت المسؤولة الأوروبية في خطاب ألقته أمام مجلس الشيوخ الإيطالي: إن الجهود التي نبذلها حاليا – في إشارة إلى الائتلاف الدولي ضد تنظيم داعش ـ لن تكفي إن لم نجد حلا، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة، للتوصل إلى مرحلة انتقالية في سورية. 








All the contents on this site are copyrighted ©.