2014-11-05 12:05:00

طهران تدعو الرياض لمعاقبة المسؤولين عن الهجوم ضد الشيعة


نددت الحكومة الإيرانية بالاعتداء المسلح الذي وقع يوم أمس الثلاثاء شرقي المملكة العربية السعودية واستهدف الأقلية الشيعية خلال إحيائها لذكرى عاشوراء، وقضى في الهجوم خمسة أشخاص على الأقل. وقالت بهذا الصدد المتحدثة بلسان وزارة الخارجية السعودية مرزية أفخم إنه يتعين على الحكومة السعودية أن توفّر الأمن والحماية لمواطنيها خلال الاحتفالات الدينية. ودعت الرياض إلى الكشف عن المسؤولين عن هذا "الاعتداء الإرهابي المأساوي" وإنزال العقوبات بحقهم. وفي أعقاب الهجوم ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الأجهزة الأمنية أقدمت على اعتقال ستة أشخاص يُشتبه بضلوعهم في هذه العملية. تجدر الإشارة هنا إلى أن حدة التوتر بين السنة والشيعة اشتدت في شرق المملكة بعد أن أصدر القضاء السعودي حكما بالإعدام بحق المسؤول الديني الشيعي نمر النمر، والذي اعتقل في العام 2012 على أثر تظاهرات نظمتها الجماعة الشيعية المحلية ضد العائلة المالكة.

نبقى في الرياض حيث تم يوم أمس الثلاثاء التوقيع على اتفاق التزمت بموجبه المملكة بشراء أسلحة فرنسية بقيمة ثلاثة مليارات دولار أمريكي بهدف تسليح الجيش اللبناني. واعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن هذا التفاهم بين الرياض وباريس سيساهم في "تقوية الجيش اللبناني الذي يبقى ضامن الوحدة والاستقرار" في بلاد الأرز. وتأتي هذه الخطوة التي لقيت ترحيبا في مختلف الأوساط اللبنانية، إزاء ازدياد حدة المواجهة بين القوات المسلحة اللبنانية والمجموعات الإسلامية الراديكالية القادمة من سورية المجاورة، مع العلم أن الحرب الأهلية التي يشهدها هذا البلد العربي منذ العام 2011 أدت إلى زعزعة الاستقرار في لبنان وساهمت في خلق حالة من المواجهة بين الجماعتين السنية والشيعية.

بالمقابل توجهت جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة إلى جماعة حزب الله اللبنانية وتوعدت بخوض "معركة حقيقية" ضدها تتضمن "مفاجئات كثيرة" على الحدود المشتركة بين لبنان وسورية. جاء هذا الإعلان على لسان أمير جبهة النصرة أبو محمد الجولاني الذي اعتبر في مقابلة مع موقع "نهارنت" الإخباري اللبناني أن المعركة الحقيقة في لبنان لم تبدأ بعد. وأكد أن الأمين العام لجماعة حزب الله سيندم خلال الأيام المقبلة على ما فعله بالسنة في سورية، لافتا إلى أن جماعته أُجبرت على نقل المعركة إلى لبنان، في جنوب البلاد والضاحية الجنوبية لبيروت، حيث معاقل الميليشيا الشيعية.

جاءت تصريحات الجولاني غداة خطاب ألقاه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الضاحية الجنوبية لبيروت لمناسبة ذكرى عاشوراء، أكد خلاله أنه لا يوجد أي مستقبل للسنة الراديكاليين الذين سيُهزمون في كل مكان، لافتا إلى أن الحزب فخور بمشاركته في هزيمتهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.