2014-11-04 12:44:00

المطران دال توزو يتحدث لإذاعتنا عن زيارته لسورية


عاد مؤخرا إلى روما أمين سر المجلس البابوي قلب واحد كور أونوم المطران جانبيارو دال توزو بعد أن قام بزيارة إلى دمشق شارك خلالها في اجتماع عقده الأساقفة الكاثوليك المحليون. وللمناسبة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع المسؤول الفاتيكاني أكد خلالها أن الوضع في العاصمة السورية بدا له طبيعيا، وذلك على الرغم من التبعات المأساوية للصراع الذي يتخبط فيه البلد العربي منذ أكثر من ثلاث سنوات.

قال سيادته: إننا غالبا ما نتحدث عن الأسلحة والقذائف والقنابل والاعتداءات، لكن لا بد أن ننظر إلى النتائج السلبية التي يعاني منها السكان المحليون على أرض الواقع. وأكد أن ما يقارب نصف سكان سورية، أي حوالي عشرة ملايين مواطن، يعيشون حاليا خارج منازلهم وقد تم نسف منظومة التعايش السلمي في البلد العربي، كما بات من الصعب جدا الحصول على مقومات الحياة الرئيسة شأن الغذاء والدواء.

وفي تعليق على التصريحات المتكررة لرئيس هيئة كاريتاس السورية المطران أودو الذي أكد أن الشعب السوري يعاني اليوم من الفقر المدقع، قال أمين سر المجلس البابوي قلب واحد إنه لاحظ وجود هذه الآفة الخطيرة لاسيما من خلال اللقاءات التي تخللت زيارته لسورية، ولفت إلى أن المنظمات الخيرية الكاثوليكية وغير الكاثوليكية تسعى إلى احتواء هذه الظاهرة والتخفيف من حدة الفقر بكل ما توفر لديها من موارد مشيرا بنوع خاص إلى التزام الوكالات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة على صعيد المساعدات الإنسانية.

وتابع المطران دال توزو حديثه لإذاعتنا يقول إنه اجتمع صباح الجمعة الماضي إلى عدد من الأساقفة والكهنة في دمشق واتضح له أن كل واحد من هؤلاء يسعى ـ تماشيا مع إمكاناته ـ إلى مساعدة الناس أكان على الصعيد الصحي أم التربوي أم الإعاني أم المعنوي. وأكد أن رجال الدين المسيحيين في سورية يقدمون شهادة كبيرة إلى جانب المؤمنين لأنهم لم يغادروا البلاد بل قرروا البقاء فيها، وهذا أمر بالغ الأهمية كي لا يشعر مسيحيو المنطقة بأنهم متروكون.

هذا ثم أوضح أن رقعة النزاع اتسعت من وجهة النظر العسكرية، وهذا حمل معه انعكاسات على الصعيد الإنساني، دون أن ننسى تبعات الأزمة على البلدان المجاورة لسورية لاسيما تركيا، لبنان والأردن، التي تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين، الأمر الذي يهدد بزعزعة الاستقرار في تلك الدول المضيفة، خصوصا إذا ما أخذنا في عين الاعتبار العدد الضئيل نسبيا لسكان لبنان والأردن.

وفي ختام حديثه لإذاعتنا عبّر أمين سر المجلس البابوي قلب واحد كور أونوم المطران جانبيارو دال توزو عن أمله بأن تتوقف دوامة العنف في أسرع وقت ممكن، مضيفا أن كل هذه الآلام والاحتياجات الإنسانية ولّدتها حرب يجب أن تنتهي، وبالتالي لا بد على مختلف الأطراف المتورطة في النزاع أن تجد صيغة للحوار من أجل تحقيق المصالحة في البلد العربي.








All the contents on this site are copyrighted ©.