2014-10-27 14:33:00

البطريرك الراعي: نصلي من أجل السلام في سورية والعراق والشرق الأوسط


"آلم الجميع الاعتداء على الجيش اللبناني في طرابلس في هذه الأيام. وها نحن اليوم نعرب كلنا عن دعمنا الكامل للمؤسسة العسكرية وسائر القوى الأمنية في لبنان. ونصلي من أجل السلام في سوريا والعراق وسائر بلدان الشرق الأوسط. ونذكر في صلاتنا جميع الإخوة النازحين الذي طُردوا من بيوتهم وأراضيهم، ونطالب المجتمع الدولي بمساعدتهم في كامل حاجاتهم، وبعودتهم إلى بيوتهم ومدنهم وبلداتهم بكل كرامة، مع صيانة جميع حقوقهم المدنية والأمنية بحكم المواطنة": هذا ما قاله البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مترئسا قداس الأحد في كاتدرائية سيدة لبنان في سيدني، في إطار زيارة رعوية إلى أستراليا.

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، قال غبطته: في ضوء كلام الرب يسوع في إنجيل اليوم نتأمل بغاية وجودنا على هذه الأرض، وهي الشهادة لمحبة المسيح، التي تظهر وتتجسّد في مساعدة الجائع والعطشان والغريب والعريان والمريض والسجين، ماديًا وروحيًا وثقافيًا واقتصاديًا. وقد سمّى الرب يسوع هؤلاء المحتاجين "إخوته الصغار". ويؤكّد لنا انه سيديننا، في يومنا الأخير على هذه المحبة.

وتابع البطريرك الراعي: المسيح الملك هو ملك المحبة والسلام. وقد أشركنا في ملوكيته بالمعمودية والميرون. إننا نحن المسيحيين شعب المحبة والسلام. هذه هي هويتنا ورسالتنا في أي مجتمع بشري أو بلد كنّا. وانتم أيها الإخوة والأخوات، الآتون من لبنان ومن مختلف بلدان الشرق الأوسط تشهدون في هذا المجتمع الأسترالي المضياف للمحبة الاجتماعية بكل وجوهها. يشهد لها ويجسدها الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات في العمل الروحي والراعوي والاجتماعي في الرعايا والأديار، وفي المدارس ومراكز خدمة الأطفال والمسنين وسواها من المؤسسات الثقافية والإستشفائية. ونعرب لكم جميعاً عن شكرنا وتقديرنا لأعمال المحبة التي تقومون بها في بلداتكم اللبنانية والمشرقية، من خلال مساعدة الأهل والأقرباء وبناء الكنائس والقاعات الراعوية والأندية، وإنشاء مشاريع إنمائية توفّر فرص العمل لأبناء أوطاننا الأصلية، لكي يصمدوا فيها ويحافظوا على تراث الآباء والأجداد، ويواصلوا رسالتهم في بلدانهم المشرقية بنشر حضارة المحبة والسلام.








All the contents on this site are copyrighted ©.