البطريرك ساكو: البابا فرنسيس سيوجه رسالة إلى مسيحيي العراق

في أعقاب لقاء البابا فرنسيس مع بطريرك بابل للكلدان لويس روفائيل الأول ساكو أوردت وكالة الأنباء الكاثوليكية آسيا نيوز تصريحات أدلى بها رأس الكنيسة الكلدانية لافتا إلى أنه تطرق في حديثه مع البابا إلى أوضاع العراقيين عموما، والمسيحيين بنوع خاص، وطلب منه أن يوجه رسالة إلى الجماعة المسيحية العراقية ليثبّتها في الإيمان والرجاء. وقال إن البابا فرنسيس استجاب فورا لهذا الطلب وأكد أنه سيوجه رسالة إلى المسيحيين في العراق في أقرب فرصة.

وفي سياق حديث لوكالة آسيا نيوز بعد اجتماعه إلى البابا في القصر الرسولي بالفاتيكان على هامش أعمال الجمعية العامة لسينودس الأساقفة قال البطريرك ساكو إن اللقاء كان ممتازا. وأوضحت الوكالة عينها أن البابا فرنسيس تطرق مع المسؤول الكنسي العراقي إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها المسيحيون في العراق وأبناء العراق كافة، في وقت تشكل فيه البلاد مسرحا لأعمال عنف دموية، خصوصا بعد أن سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء شاسعة من البلاد الصيف الماضي وحمل اعدادا كبيرة من السكان على النزوح، وبين هؤلاء عائلات عدة تعيش في ظروف مأساوية للغاية.

وأعرب البطريرك ساكو في حديثه لآسيا نيوز عن رغبته بأن يقوم البابا بزيارة إلى العراق إذا كان هذا ممكنا وقال "إن جماعتنا تتألم وهي بحاجة إلى الدعم. نحن نحتاج إلى قرب الكنيسة منا" لافتا إلى أن البابا فرنسيس يرغب في زيارة العراق لكنه يعلم جيدا أن إمكانية القيام بمبادرة من هذا النوع تعتمد على الأوضاع الراهنة على الأرض.

وأوضح المسؤول الكنسي العراقي أن البابا وبفضل السنوات الطويلة التي أمضاها على رأس أبرشية بوينوس أيريس يتمتع باهتمام خاص بالشؤون الرعوية، إنه راع يستشعر بالصعوبات التي يعيشها الأشخاص، ولفت البطريرك ساكو إلى أن البابا يعتبر أن المسيحيين يشكلون رسالة سلام وتعايش في الشرق الأوسط، وهم علامة إيجابية بالنسبة للجميع.

وختم البطريرك ساكو حديثه لآسيا نيوز مؤكدا أن قيام البابا بزيارة العراق هو معجزة، وتبدل جذري يزيل المسافات ويقضي على الشعور بالعزلة والنسيان، كما أوضح أن المسيحيين سيواصلون العمل من أجل السلام والمصالحة في العراق والمنطقة بأسرها، ولفت إلى أن البابا طلب منه أن يبلغ تحياته للجميع مؤكدا أنه يصلي على نية العراق وشعبه.