دمشق تتهم الحكومة التركية بدعم وتغذية الإرهاب

اتهمت القيادة السورية تركيا بمساعدة الإرهابيين في البلد العربي، معتبرة أن الدعم الذي تقدمه أنقرة لهؤلاء ساهم في إطالة الصراع السوري والذي اندلع في شهر آذار مارس من العام 2011 نتيجة تظاهرات مناوئة للحكومة. جاء هذا التنديد في بيان صدر عن وزارة الخارجية في دمشق، واعتبر أن تركيا أصبحت "قاعدة دعم للإرهابيين". هذا وكانت الحكومة السورية قد انتقدت – يوم الأربعاء الماضي – قرار تركيا المتعلق بإنشاء منطقة عازلة داخل الأراضي السورية معتبرة أن هذه الخطوة تشكل انتهاكا صارخا لمعاهدات الأمم المتحدة والقوانين الدولية. وطلبت حكومة دمشق إلى مجلس الأمن الدولي التدخل إزاء ما وصفته بـ"التهديدات التي تمثلها السياسات العدائية للحكومة التركية".

في واشنطن أعلنت المتحدثة بلسان وزارة الخارجية الأمريكية جينيفر بساكي أن ممثلين عن الإدارة الأمريكية أجروا للمرة الأولى اتصالات مباشرة مع مجموعة من الأكراد السوريين ينتمون إلى ما يُعرف بحزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال الكردستاني. وأوضحت المسؤولة الأمريكية أن اللقاء بين الجانبين عُقد الأسبوع الماضي لافتة إلى حدوث لقاءات أخرى في الماضي بين الجانبين لكنها كانت تحصل من خلال وسطاء.

أمنيا، قُتل أربعة عشر مدنيا على الأقل، بينهم ستة أطفال، نتيجة غارة جوية شنتها الطائرات الحربية السورية في المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق وفي محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المتمردين السوريين. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية آنسا نقلا عن مصادر محلية أن أربعة قاصرين قضوا في هجوم على منطقة دير الشرقي بمحافظة إدلب، فيما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى مقتل عشرة مدنيين، بينهم طفلان وامرأة، في محلة جسرَين شرقي دمشق.

في العراق بلغت حصيلة الهجمات التي شهدتها العاصمة بغداد يوم أمس الخميس ستة وثلاثين قتيلا ناهيك عن قرابة المائة جريح حسبما أفادت مصادر طبية وأمنية محلية. وقد وقع أعنف هجوم في حيّ "طالبية" ذات الأغلبية الشيعية، شرقي بغداد، حيث انفجرت سيارة مفخخة على مقربة من حاجز تفتيش للشرطة فأسفر الهجوم عن مصرع اثني عشر شخصا وجرح خمسة وعشرين آخرين.