2014-10-16 14:17:00

رسالة البابا فرنسيس بمناسبة افتتاح المئويّة الخامسة لولادة القديسة تريزيا الأفيليّة


"تريزيا الأفيليّة تعلّمنا السير نحو الله والبشر" بهذه الكلمات توجّه قداسة البابا فرنسيس في رسالته لأسقف آفيلا في اليوم الذي تحتفل فيه الكنيسة بعيد القديسة تريزيا ليسوع وفي افتتاح السنة اليوبيليّة للمئويّة الخامسة لولادة هذه القديسة الكرمليّة ومعلّمة الكنيسة وحث المؤمنين على السير في دروب زمننا الحاضر حاملين الإنجيل في يدهم والروح القدس في قلوبهم.

كتب الأب الأقدس: الإنجيل ليس حقيبة من رصاص نجرّها بصعوبة بل هو مصدر فرح يملأ القلب من الله ويدفعه إلى خدمة البشر، وأشار إلى أن القديسة تريزيا الأفيليّة خرجت تجوب دروب زمنها حاملة الإنجيل في يدها والروح القدس في قلبها. بعدها توقّف الأب الأقدس عند أربع نقاط أساسيّة في روحانية هذه القديسة العظيمة التي عاشت في القرن السادس وهي الفرح والصلاة، الأخوّة وعيش الزمن الحاضر ومواكبته. كما وشدّد البابا على قيمة فرح اكتشاف محبة الله الذي يتغذى بالصلاة ويحثنا على محبة بعضنا البعض. بعدها توقّف الأب الأقدس عند أهميّة عيش الزمن الحاضر ومواكبته وقال: إن خبرة القديسة تريزيا الأفيليّة الصوفيّة لم تفصلها عن العالم ومشاكله بل منحتها دفعًا جديدًا وشجاعة للعمل وأكّد أن تريزيا ليسوع قد عاشت صعوبات زمنها أيضًا مشددًا على نظرتها الواقعيّة للأحداث والأمور.

هذا وذكّر الأب الأقدس بالتشجيع الذي تميّزت به هذه القديسة والذي نجده في العديد من كتاباتها إذ كانت تؤكّد دائمًا: "لقد حان الوقت للانطلاق والسير" وأكّد أن نصائحها لا تزال آنية وهي تصلح للأفراد في مسيرتهم نحو الله والبشر ولجماعات الحياة المكرّسة. وختم البابا فرنسيس رسالته بالقول: "في ثقافة المؤقت والزائل لنعش أمانة الالتزام للأبد، وفي عالم بدون رجاء لنُظهر خصوبة قلب يُحب، وفي مجتمع مليء بالأصنام لنكن شهودًا لحقيقة أنَّ الله وحده يكفينا!








All the contents on this site are copyrighted ©.