2014-10-11 12:11:00

سينودس الأساقفة حول العائلة: لمحة عن مداخلات يوم الجمعة


عقد مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الكاهن اليسوعي فدريكو لومباردي مؤتمرا صحفيا في الفاتيكان عصر أمس الجمعة سلط فيه الضوء على أبرز المداخلات التي تخللتها أعمال الجمعية العامة الاستثنائية الثالثة لسينودس الأساقفة المنعقدة في الفاتيكان. وأوضح أن آباء السينودس استمعوا إلى كلمات العلمانيين المشاركين في الأعمال، والذين قدموا شهاداتهم. ثم سلط المسؤول الفاتيكاني الضوء على نص الرسالة التي وجهها السينودس إلى العائلات المتألمة جراء الصراعات، ولفت إلى عملية انتخاب رؤساء "الحلقات المصغرة" صباح الجمعة والمرتقب أن تبدأ أعمالها الأسبوع المقبل في أعقاب "مداخلة ما بعد النقاشات" والتي ستصدر وستُقرأ على المشاركين يوم الاثنين المقبل.

وقد شدد آباء السينودس في مداخلاتهم على أهمية الحفاظ على الأمانة لإنجيل الرب بعيدا عن تقديم التنازلات، فضلا عن مسائل تتعلق بعدم انحلال الرابط الزوجي، مع البحث عن حلول للأوضاع الراهنة. وتمحورت كلمات جلسة يوم الجمعة حول مسيرة التوبة التي تم التطرق إليها بشكل مسهب ومفصّل، كما تم تناول مواضيع تتعلق بدور الإيمان في إطار الزواج مع أن هذا الموضوع – قال الكاهن اليسوعي لومباردي – شائك ومعقد إذ يصعب على سبيل المثال التحقق من مدى عمق الإيمان لدى الأشخاص المقبلين على الزواج.

وتطرقت بعض المداخلات أيضا إلى ضرورة تبسيط الإجراءات في المحاكم الكنسية للتحقق من شرعية وقانونية الزواج، كما لم تخلُ كلمات أخرى من الإشارة إلى الدور الذي تضطلع به الجامعات الكاثوليكية على صعيدين: أولا فيما يتعلق بالتعمق في الأنثروبولوجيا أي في واقع الشخص والعائلة في زماننا هذا، ثم على صعيد تطور القانون الدولي بشأن جميع القضايا المرتبطة بالعائلة والزوجين. ومن هذا المنطلق، تابع المسؤول الفاتيكاني يقول، لا بد من الحوار مع مؤسسات العالم الأكاديمي والأشخاص العاملين ثقافيا على هذا الصعيد كي لا تبقى الكنيسة الكاثوليكية بعيدة عن الواقع الأنثروبولوجي اليوم وعن التقدم الحاصل في مجال القانون الدولي.

وتناولت بعض المداخلات أيضا موضوع الأطفال كناحية أساسية للعائلة، مع الإشارة إلى أهمية التربية ومسؤولية الوالدين والعائلة في هذا المجال. وأُطلقت أيضا نداءات من أجل التصدي لميول التلاعب بالأجيال الفتية، من وجهة النظر العلمية والتكنولوجية في العالم المعاصر. كما تحدث بعض آباء السينودس الأفارقة عن الضغوط التي تتعرض لها مجتمعاتهم من قبل الدول المتقدمة أو المنظمات الدولية من أجل الحد من الولادات وتعزيز ممارسات أخرى شأن زواج المثليين وقضايا مرتبطة بالصحة الإنجابية لا تحترم كرامة الإنسان وحريته والتقاليد الثقافية لتلك المجتمعات والشعوب. وتخللت أعمال الأمس أيضا كلمات شددت على أهمية الدور الذي يضطلع به الأزواج العلمانيون في تنشئة ومرافقة الأشخاص المقبلين على الزواج أو حتى الكهنة والإكليريكيين لمساعدة على القيام برسالتهم. 








All the contents on this site are copyrighted ©.