2014-10-07 13:14:00

السفيران البابويان في العراق وسورية يتحدثان عن الوضاع الراهن


سطر السفير البابوي في الأردن والعراق رئيس الأساقفة جورجيو لينغوا أهمية تعزيز التربية والعمل على وقف تدفق الأسلحة إلى المنطقة ومنع البيع غير المشروع للنفط، إذا ما أرادت الجماعة الدولية فعلا أن تضع حدا للصراع المسلح الدامي في العراق وسورية. وأكد سيادته في مقابلة أجراها معه القسم الإنجليزي في راديو الفاتيكان أن الجماعة الدولية قادرة على بذل جهود كبيرة في هذا الاتجاه وقال: إذا اشترى شخص ما تفاحة يريد أن يعرف مصدرها، ما إذا كانت من تشيلي أو زيلاندا الجديدة، فكيف يمكننا ألا نتساءل من أين تأتي الدبابات وأسلحة الكلاشنيكوف؟

وشاء الدبلوماسي الفاتيكاني أن يسلط الضوء على اللقاء الذي عُقد الأسبوع الماضي في الفاتيكان وشارك فيه السفراء البابويون في دول الشرق الأوسط بالإضافة إلى كبار المسؤولين عن دوائر الكوريا الرومانية وتم التطرق خلاله إلى أبرز التحديات المطروحة اليوم أمام الجماعات المسيحية المحلية وأتباع الأقليات الأخرى. وفي رد على سؤال بشأن الائتلاف الدولي ضد الإرهاب التي تقوده الولايات المتحدة قال السفير البابوي في عمان وبغداد "إن الحرب لا تحمل السلام أبدا" لافتا إلى أن اللجوء إلى القوة يمكن أن يضع حدا لظاهرة معنية لفترة قصيرة لكنه لا يبدّل الذهنية.

من هذا المنطلق تكتسب التربية أهمية كبيرة وإن لم نذهب إلى جذور المشكلة فستبرز مجددا بأشكال مختلفة ربما. وشدد سيادته أيضا على أهمية الدور الذي يمكن أن يضطلع به القادة الدينيون المدعوون إلى التربية على التسامح في المدارس والمساجد والكنائس. وذكّر سيادته بكلمات البابا فرنسيس الذي تحدث عن ضرورة إيقاف المعتدي عند حدوده لا عن قصفه. وأضاف رئيس الأساقفة لينغوا أن اللجوء إلى الوسائل العسكرية أمر ضروري لوضع حد للمعتدي لكنه لا يحلّ المشكلة لأنه بغية التوصل إلى حلول دائمة من الأهمية بمكان التركيز على التربية.

في سياق متصل أكد السفير البابوي في سورية المطران ماريو زيناري أن الجهاد الذي يقوم به تنظيم "الدولة الإسلامية" يواصل تقدمه لأنه يجد تربة خصبة، مشيرا إلى المشاكل التي لم تُحل حتى اليوم شأن الصراع الدامي الذي تتخبط فيه سورية منذ ثلاث سنوات ونصف الذي يغذّي القوى المتطرفة. ومن هذا المنطلق لا بد من إيجاد تسوية سياسية للمشاكل الراهنة. واعتبر سيادته في حديث للقسم الإيطالي في راديو الفاتيكان أنه قد يوجد اليوم بصيص أمل لحل الصراع في العراق أما فيما يتعلق بسورية فالتطرف ما يزال سيد الموقف فيما يعاني السكان من عذاب الجحيم.

مع ذلك – تابع السفير البابوي في سورية يقول – لا يسعنا أن نفقد الأمل إذ يتعين على الجماعة الدولية أن تكثّف الجهود كي يتخطى الشعب السوري هذا الوضع الصعب، وأشار إلى ضرورة حل مشكلة الإرهاب من جذورها وتعزيز ديمقراطية تشمل الجميع وإرساء أسس التعددية في إطار الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والحريات الأساسية. 








All the contents on this site are copyrighted ©.