2014-10-05 12:33:00

البابا: الاعتناء بالعائلة هو أيضا طريقة للعمل في كرمة الرب


بعد الاحتفال بالذبيحة الإلهية تلا البابا فرنسيس كعادته ظهر كل أحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في الساحة الفاتيكانية. قال البابا: أيها الأخوة والأخوات الأعزاء، صباح الخير! من خلال الاحتفال الافخارستي في بازيليك القديس بطرس، افتتحنا صباح اليوم الجمعية العامة الاستثنائية لسينودس الأساقفة. إن آباء السينودس القادمين من أنحاء العالم كافة سيعيشون معي أسبوعين من الإصغاء والحوار، تخصّبهما الصلاة، حول موضوع "التحديات الرعوية حول العائلة في سياق الكرازة بالإنجيل". اليوم، تابع البابا يقول، تقدّم كلمة الله صورة الكرمة كرمز للشعب الذي اختاره الرب له. تماما كالكرمة، يحتاج الشعب إلى الكثير من الرعاية، ويتطلب محبة صبورة ووفية. هذا ما يفعله الله معنا، ونحن أيضا كرعاة مدعوون إلى فعل الشيء نفسه.

إن الاعتناء بالعائلة هو أيضا طريقة للعمل في كرمة الرب كي تحمل ثمار ملكوت الله (راجع متى 21، 33-43). لكن كي تتمكن العائلة من السير إلى الأمام بثقة ورجاء لا بد أن تتغذى من كلمة الله. ولهذا شاء أخوتنا من جمعية القديس بولس أن يوزعوا اليوم نسخا من الكتاب المقدس هنا في هذه الساحة وفي العديد من الأماكن الأخرى، لنشكر أخوتنا البولسيين! يفعلون ذلك في الذكرى المئوية لتأسيس جمعيتهم على يد الطوباوي جاكومو ألبريوني، المعروف برسول وسائل الاتصالات الكبير.

اليوم، وتزامنا مع افتتاح أعمال سينودس العائلة، يمكننا أن نقول مع الجمعية البولسية: "كتاب مقدّس لدى كل عائلة"! (قد يقول البعض:) لدينا كتابان أو ثلاثة! يجب ألا نضع الكتاب المقدس على رفوف المكتبة، يجب أن يبقى قريبا من أيدينا، كي نقرأه كل يوم فرديا وجماعيا! هكذا تنمو العائلة وتسير في ضوء وقوة كلمة الله! سيعطي الآباء البولسيون كتابا لكل عائلة! وأدعو بالتالي الجميع إلى دعم أعمال السينودس من خلال الصلاة، سائلا شفاعة العذراء مريم.

بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي رفع البابا الشكر لله على إعلان طوباوية الأخت ماريا تيريزا دميانوفتش، من راهبات المحبة للقديسة إليصابات، يوم أمس الأحد في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم لفت إلى الاحتفال في إيطاليا باليوم الوطني لإزالة الحواجز المعمارية وقال: أشجع من يعملون من أجل ضمان تكافؤ الفرص للجميع بغض النظر عن الظروف الجسدية الخاصة بكل فرد. أتمنى أن يولي المواطنون والمؤسسات اهتماما أكبر بهذا الهدف الاجتماعي الهام. بعدها حيا البابا فرنسيس وفود الحجاج القادمين من روما وإيطاليا وأنحاء العالم كافة خاصا بالذكر مجموعة من المؤمنين الشباب القادمين من الأردن.

كما وجه التحية إلى مجموعة من الحجاج الذين جاؤوا إلى روما من مدينة ميلانو وضواحيها على متن الدراجات الهوائية، لمناسبة الاحتفال بعيد القديسة جانا بيريتا مولاّ، والتي كانت أما وشاهدة لإنجيل الحياة، وشجعهم البابا على متابعة مبادرات التضامن لصالح الأشخاص الأكثر هشاشة، ثم قال: لا تنسوا أن تصلوا على نية جمعية السينودس. وتمنى للكل أحدا سعيدا وغداء شهيا. 








All the contents on this site are copyrighted ©.