2014-10-02 14:26:00

كلمة البابا فرنسيس لبطريرك كنيسة المشرق الآشوريّة


استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان مار دنخا الرابع بطريرك كنيسة المشرق الآشوريّة وللمناسبة وجه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيفه وقال: أحي من خلالكم جميع أساقفة وكهنة ومؤمني كنيسة المشرق الأشورية، وأرفع صلاتي بكلمات القديس بولس الرسول لكي يحفظ "سلام الله الذي يفوق كل إدراك قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع" (راجع فيل 4، 7).

تابع البابا فرنسيس يقول إن لقاءنا هذا مطبوع بالألم الذي نتقاسمه بسبب الحروب التي تدور في مختلف مناطق الشرق الأوسط وخصوصًا بسبب العنف الذي يتعرض له المسيحيون والمنتمون لأقليات دينية أخرى لاسيما في العراق وسوريا. وعندما نفكر بألمهم لا يمكننا إلا أن نذهب أبعد من اختلافات الطقوس والطوائف: فمن خلالهم لا يزال اليوم أيضًا جسد المسيح يُجرح ويُضرب ويُهان.

أضاف الحبر الأعظم يقول: تشكل زيارتكم هذه خطوة إضافيّة في مسيرة القرب والشركة الروحية بيننا بعد عهود طويلة من سوء التفاهم المرير. هذا وأشار البابا فرنسيس إلى البيان الكريستولوجي المشترك الذي وقعه بطريرك كنيسة المشرق الآشورية والبابا القديس يوحنا بولس الثاني والذي يشكل حجرًا أساسيًّا في المسيرة نحو الشركة الكاملة وقال: أؤكد لكم التزامي الشخصي في متابعة السير في هذا الدرب الطويل وتعميق أواصر الصداقة والشركة بين كنيسة روما وكنيسة المشرق الآشوريّة. كما وأرافق بالصلاة عمل اللجنة المختلطة من أجل الحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية وكنيسة المشرق الآشورية لكيما وبفضله يقترب اليوم المبارك الذي سنتمكن خلاله من الاحتفال على مذبح واحد بذبيحة الشكر التي ستجعلنا واحدًا في المسيح.

وختم البابا فرنسيس كلمته لمار دنخا الرابع بطريرك كنيسة المشرق الآشوريّة بالقول إن ما يجمعنا هو أكثر بكثير مما يفرقنا، ولذلك لنشعر منذ الآن بدفع الروح القدس ولنتبادل كنوز تقاليدنا الكنسية الروحية فنعيش كإخوة حقيقيين يتقاسمون العطايا التي يفيضها الله على كنائسنا كعلامة لمحبته ورحمته.








All the contents on this site are copyrighted ©.