2014-09-30 11:33:00

أوباما: لقد استخفّت أمريكا بتهديد الدولة الإسلامية


أقر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن إدارته استخفّت بالتهديد الذي يشكله الجهاديون الإسلاميون السنة الذين استفادوا من الفوضى السائدة في سورية لرص الصفوف، كما أن واشنطن بالغت في تقييمها لقدرات وإرادة الجيش العراقي في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. جاءت تصريحات الرئيس أوباما في مقابلة أجرتها معه محطة سي بي أس التلفزيونية الأمريكية، لافتا إلى أن مقاتلي تنظيم القاعدة الذين تمكنت القوات الأمريكية والعراقية من طردهم العراق أفادوا من الأوضاع الراهنة في سورية المجاورة ليعيدوا تنظيم أنفسهم. وقال أوباما: في خضم فوضى الحرب الأهلية السورية، حيث فُقدت السيطرة على أجزاء شاسعة من البلاد، تمكن الجهاديون من الولادة من جديد، واستغلوا حالة الفوضى كما استطاعوا اجتذاب مقاتلين أجانب يؤمنون بأيديولوجيتهم الجهادية.

بالمقابل أكد الرئيس الأمريكي أن الغارات التي تُنفذ ضد الجهاديين في العراق وسورية ليست عبارة عن حرب بين الولايات المتحدة والدولة الإسلامية، لافتا إلى أن بلاده تقود الجماعة الدولية في دعم بلد تربطها معه علاقات شراكة في مجال الأمن، كي يتمكن هذا البلد من الاهتمام بمصالحه الخاصة. كما رأى أوباما أن الحل الدائم للأزمة الراهنة يجب أن يكون سياسيا، مشددا على ضرورة أن يتسلح العراقيون بإرادة التصدي لهذا "السرطان" لا من وجهة نظر طائفية، إذ يتعين عليهم رص الصفوف.

بالمقابل شدد رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي على ضرورة مكافحة الإرهاب في سورية والعراق وليبيا، مشيدا بقرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما. ولفت رينزي، في مقابلة أجرتها معه صحيفة واشنطن بوست على هامش زيارته لنيويورك، إلى أن إيطاليا مستعدة لتقديم كل الدعم اللازم في هذا الإطار، مع أن إسهامها اقتصر حتى الآن على الدعم اللوجستي والإنساني، موضحا أن مشاركة إيطاليا في العمليات العسكرية تتطلب موافقة البرلمان.








All the contents on this site are copyrighted ©.