2014-09-27 13:03:00

بيان مركز الملك عبد الله للحوار بين الأديان بشأن الإرهاب


نشر مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي للحوار بين الأديان والثقافات، والذي يتخذ من نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية مقرا له، بيانا للتنديد باستخدام الدين لتبرير العنف. وقّع على الوثيقة وزراء خارجية النمسا، المملكة العربية السعودية، إسبانيا بالإضافة إلى الكاهن ميغيل أنخيل أيوزو كيكسوت، أمين سر المجلس البابوي للحوار بين الأديان بصفته مراقب للكرسي الرسولي لدى هذه الهيئة الدولية، الذين شاؤوا أن يتحدثوا بصوت واحد عن العنف والأزمة الإنسانية الراهنة في شمال العراق وسورية ومناطق أخرى حول العالم. وقد وافق على البيان بالإجماع مجلس إدارة مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي للحوار بين الأديان والثقافات الذي يمثل الديانات الرئيسة: البوذية، المسيحية، الهندوسية، الإسلام واليهودية.

حملت الوثيقة عنوان "في وجه الصراع"، وأكدت على قدسية الحياة والكرامة الخاصة لكل كائن بشري، مشددة على أن الديانات تعزز الاحترام والمصالحة وأن الحوار بين الأشخاص المنتمين إلى ديانات وثقافات مختلفة يشكل السبيل الوحيد نحو السلام الدائم والتلاحم الاجتماعي. لم يخل البيان من الإشارة إلى أهداف ومبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لاسيما حرية الفكر والضمير والدين، لأن هذه الحقوق الكونية والخاصة بأعضاء الأسرة البشرية برمتها، لا يمكن التصرف بها وتشكل ركيزة الحرية والعدالة والسلام في العالم. كما ندد البيان بجميع أشكال العنف، لاسيما تلك الممارسة باسم الدين وطالب بوضع حد للأعمال العدائية. وشجب أيضا الخسائر الفادحة في الأرواح البشرية مشيدا بالجهود الحثيثة التي يبذلها الساعون إلى التخفيف من معاناة وآلام الأشخاص وتعزيز الرخاء والتناغم والسلام.

عارض البيان استخدام الدين لتبرير الحروب، منددا بشدة بالإرهاب بجميع أشكاله بغض النظر عن الجهة المسؤولة عنه والمكان الذي يُمارس فيه. كما شجب البيان الخطابات المفعمة بالحقد والتطرف التي تحرض على العنف وتغذي الأحكام المسبقة، مؤكدا أن مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي للحوار بين الأديان والثقافات يقاوم الأحكام المسبقة وانعدام التسامح بجميع أشكالها.

وأكد البيان أيضا أن المركز الدولي المذكور يسعى إلى المساهمة في البحث عن حلول سلمية من خلال حمل الأطراف المتنازعة على الجلوس إلى طاولة الحوار، كما أنه يعمل على تنمية الحوار بين الأديان والثقافات بهدف تعزيز الاحترام والتفاهم والتعاون. وختم البيان داعيا الجميع للنظر إلى بعضهم البعض كأخوة وأخوات ولاعتبار الاختلافات مصدر غنى وعدم النظر إلى التنوع كتهديد.








All the contents on this site are copyrighted ©.