2014-09-27 15:29:00

البابا فرنسيس: الافخارستيا هي سر تقوى وعلامة وحدة ورباط محبة


استقبل قداسة البابا فرنسيس هذا السبت في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في أعمال الجمعية العامة للجنة الحبرية للمؤتمرات القربانية الدولية، برئاسة المطران بييرو ماريني، ووجه الحبر الأعظم كلمة ضمنها تحية لكل الحاضرين خاصا بالذكر وفد اللجنة القادمة من الفيليبين برئاسة المطران جوزيه بالما، رئيس أساقفة أبرشية سيبو التي تستعد لاستضافة المؤتمر القرباني الدولي المرتقب من الخامس والعشرين وحتى الحادي والثلاثين من كانون الثاني يناير عام 2016. فخلال هذه الأيام، أضاف البابا يقول، سيُبقي العالم الكاثوليكي نظره شاخصا إلى سر الافخارستيا لينتهل اندفاعا إرساليا ورسوليا متجددا. وشكر بعدها كل الحاضرين على عملهم لمساعدة المؤمنين في كل قارة على التعمق الدائم بفهم قيمة الافخارستيا وأهميتها في حياتنا.

هذا وذكّر الحبر الأعظم بما جاء في المجمع الفاتيكاني الثاني، وتحديدا في الدستور العقائدي في الليتورجيا المقدسة الذي سلط الضوء على كلمات القديس أغسطينس حول أن الافخارستيا هي "سر تقوى وعلامة وحدة ورباط محبة". وأشار البابا إلى أن الموضوع المُختار للمؤتمر القرباني الدولي القادم "المسيح فيكم، رجاء المجد" والمأخوذ من رسالة القديس بولس لأهل قولسي، هو بالغ الأهمية لكونه يسلط الضوء على العلاقة بين الافخارستيا والرسالة والرجاء المسيحي وأكد أن البشرية تحتاج للإصغاء لرسالة رجائنا في يسوع المسيح، لافتًا إلى أن الكنيسة تعلن هذه الرسالة بحماس متجدد، مستخدمة طرقًا وتعابير جديدة. وبروح "البشارة الجديدة بالإنجيل"، تحمل الكنيسة هذه الرسالة إلى الجميع، وبنوع خاص لأولئك الذين وبالرغم من كونهم معمدين، ابتعدوا عن الكنيسة والحياة المسيحية.

كما أكد الحبر الأعظم أن المؤتمر القرباني الحادي والخمسين يقدم فرصة لاختبار الافخارستيا وفهمها كلقاء محوّل مع الرب، ويشكل أيضا مناسبة ملائمة لإعادة اكتشاف الإيمان كينبوع نعمة يحمل فرحا ورجاء للحياة الشخصية، العائلية والاجتماعية. هذا وختم البابا فرنسيس كلمته للمشاركين في الجمعية العامة للمؤتمرات القربانية الدولية سائلا مريم العذراء أن تحمي وترافق كل واحد منهم وجماعاتهم، وتجعل عملهم مثمرا في ضوء الاستعداد للحدث الكنسي الهام في سيبو.








All the contents on this site are copyrighted ©.