2014-09-24 12:43:00

البابا فرنسيس يستقبل أساقفة غانا


استقبل قداسة البابا فرنسيس يوم الثلاثاء الثالث والعشرين من أيلول سبتمبر في الفاتيكان أساقفة جمهورية غانا في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية، وسلّمهم كلمة عبّر فيها عن سروره بلقائهم وأمل بأن تساهم زيارة حجهم إلى ضريحي القديسين بطرس وبولس في تثبيتهم بالتكرس لخدمتهم، وأشار إلى شهادتهم في إعلان البشرى السارة وقيادة شعب الله بتواضع وتفان، وأكد أنه بهذا الشكل، تُغني الجماعة الكاثوليكية الأمينة لوصية الرب وتحت إرشادهم، (تغني) المجتمع المحلي، معلنة كرامة كل شخص بشري، ومعززة النمو الإنساني الكامل.

وإذ ذكّر بسينودس الأساقفة من أجل أفريقيا في العام 2009 وتشديده على دور رعاة الكنيسة في حث المؤمنين على الالتزام بعيش الإنجيل في حياتهم اليومية، أشار البابا فرنسيس في كلمته لأساقفة غانا إلى أهمية التوبة اليومية "كي تكون جميع أفكارنا وأقوالنا وأعمالنا مستوحاة من كلمة الله"، فنقدّم هكذا شهادة حقيقية "للقوة الفائقة التي أظهرها لأجلنا نحن المؤمنين" (أفسس 1، 19)، من خلال العيش في القداسة والوحدة والسلام. فبواسطة نعمة المسيح التي نختبرها في قلوبنا التائبة تولد القوة الروحية التي تساعدنا في تعزيز فضيلة القداسة في الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين العلمانيين.

أكد الحبر الأعظم في كلمته أنه من الحيوية الروحية للمؤمنين، تولد أعمال المحبة التي تقوم بها الكنيسة، وأشار إلى أن الخدمات المتعددة لاسيما لصالح الفقراء والضعفاء هي مسؤولية الكنيسة المحلية كلها، تحت إشراف الأساقفة. وسلط البابا الضوء بنوع خاص على عمل الكنيسة في مجال الصحة، ليس في غانا فقط، إنما في أفريقيا الغربية كلها، المعانية حاليا من وباء الإيبولا، وقال إنه يصلي لراحة أنفس جميع من فقدوا حياتهم جراء هذا الوباء، وبينهم كهنة ورهبان وراهبات وعاملون صحيون أُصيبوا بهذا المرض المريع أثناء اهتمامهم بالمتألمين.

دعا البابا فرنسيس أساقفة غانا ليكونوا قريبين من كهنتهم ويؤازرونهم كآباء ويرشدونهم بعطف، وحيّا عمل جميع الرهبان والراهبات وتضحياتهم اليومية وأشار لتقدير الكنيسة في غانا لإسهامها في النمو المتكامل للإنسان والبلاد كلها، وأضاف: في وقت تبذل فيه جماعاتكم جهودا كثيرة للتخفيف من حدة الفقر، فإن الكنيسة مدعوة أيضا وتشبهًا بالمسيح، للعمل بتواضع، مستخدمة الخيور التي بحوزتها كي تفتح العقول والقلوب على غنى الرحمة والنعمة النابعتين من قلب المسيح.

تابع الحبر الأعظم كلمته مشجعا معلمي التعليم المسيحي العلمانيين في عملهم وذكّر بأن البابا بندكتس السادس عشر وفي الإرشاد الرسولي ـ ما بعد السينودس "التزام أفريقيا" قد حث أساقفة وكهنة القارة الأفريقية على الاهتمام بالتنشئة الروحية، الفكرية، العقائدية، الأخلاقية، الروحية والرعوية لمعلمي التعليم المسيحي. كما أشار البابا فرنسيس إلى أن التعاون المسكوني وما بين الأديان، وحينما يُنفذ باحترام وقلب منفتح، يساهم في الوئام الاجتماعي للبلاد ويتيح النمو في إدراك كرامة كل شخص، وختم كلمته لأساقفة جمهورية غانا في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية موكلا الجميع لشفاعة مريم العذراء، سيدة أفريقيا.








All the contents on this site are copyrighted ©.