2014-09-20 15:10:00

زيارة البابا فرنسيس إلى ألبانيا


يقوم قداسة البابا فرنسيس في الحادي والعشرين من أيلول سبتمبر بزيارة رسولية إلى ألبانيا، وكان أعلن عنها بعد صلاة التبشير الملائكي في الخامس عشر من حزيران يونيو حين قال "أعلن تلبية دعوة الأساقفة والسلطات المدنية في ألبانيا، والتوجه إلى تيرانا، يوم الأحد الحادي والعشرين من أيلول سبتمبر. ومن خلال هذه الزيارة القصيرة أرغب بأن أثبّت الكنيسة في ألبانيا في الإيمان وأشهد على تشجيعي ومحبتي لبلد عانى طويلا من تبعات أيديولوجيات الماضي". وعاد الحبر الأعظم ليتحدث عن زيارته الرسولية إلى ألبانيا خلال مقابلة الأربعاء العامة حين دعا المؤمنين لمرافقته بالصلاة وقال "قرّرت أن أزور هذا البلد لأنه تألم كثيرًا بسبب نظام ملحد وهو الآن يحقق تعايشًا مسالمًا بين مختلف مكوناته الدينية. منذ الآن أحيي بعطف الشعب الألباني وأشكر على التحضير من أجل هذه الزيارة. أسأل الجميع أن يرافقونني بالصلاة بشفاعة العذراء أم المشورة الصالحة".

هذا ويشكل الكاثوليك في ألبانيا نسبة خمسة عشر فاصلة واحد وتسعين بالمائة من مجموع عدد السكان، ويوجد ست أبرشيات ومائة وأربع وعشرون رعية وخمسة وعشرون مركزا رعويا، وتدير الكنيسة الكاثوليكية في ألبانيا العديد من المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية إضافة لخمس جامعات وثمانية مستشفيات وستة عشر دارا للمسنين وستة عشر ميتما ودارا للحضانة وثلاثة مراكز لمساعدة العائلات وحماية الحياة البشرية.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن البابا يوحنا بولس الثاني قام بزيارة رسولية إلى ألبانيا في الخامس والعشرين من نيسان أبريل عام 1993، أي منذ إحدى وعشرين سنة، وزار حينها العاصمة تيرانا ومدينة سكوتاري حيث ترأس القداس الإلهي بكاتدرائية القلب الأقدس ومنح السيامة الأسقفية أربعة كهنة.  ومن بين مستقبلي البابا فويتيوا آنذاك الأم تيزيرا دي كالكوتا، ابنة ألبانيا ومؤسسة راهبات مرسلات المحبة. وقد رفع يوحنا بولس الثاني الأم تريزا إلى مجد المذابح طوباوية في التاسع عشر من تشرين الأول أكتوبر من العام 2003 خلال قداس احتفالي في ساحة القديس بطرس، وقال حينها في عظته إن الأم تريزا كانت تقصد كل مكان لتخدم المسيح في أفقر الفقراء، وذكّر بمداخلاتها العديدة ضد الإجهاض ومن أجل حماية الحياة البشرية، لاسيما عندما تسلمت نوبل للسلام في كانون الأول ديسمبر من العام 1979. ولفت يوحنا بولس الثاني إلى أن الأم تريزا دي كالكوتا كانت أمًا حقيقية للفقراء وسلطت الضوء على المعنى الأكثر عمقا للخدمة: فعل محبة إزاء الجائع والعطشان والغريب والمريض والسجين "فكلّما صنعتم شيئا من ذلك لواحد من أخوتي هؤلاء الصغار فلي قد صنعتموه" يقول يسوع.








All the contents on this site are copyrighted ©.