2014-09-18 15:05:00

البابا فرنسيس يستقبل أساقفة جمهورية ساحل العاج


استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان أساقفة جمهورية ساحل العاج في زيارة تقليدية للأعتاب الرسولية وقد سلّمهم الحبر الأعظم كلمة قال فيها إن زيارة الحج إلى ضريحي القديسين بطرس وبولس تشكل دوما فرصة جميلة لتمتين أواصر الشركة مع خليفة بطرس، ومجمع الأساقفة كله. وأضاف البابا أن هذه الوحدة ضرورية لرسالة الكنيسة "فليكونوا واحدا ليؤمن العالم" ـ كما يقول لنا يسوع ـ مشيرًا في الآن معا إلى أن الشركة الأخوية بين الأساقفة ضرورية بدورها لنمو الكنيسة ورقيّ المجتمع بأسره "ولاسيما في بلد عانى من انقسامات خطيرة ويحتاج لشهادتكم والتزامكم الحازم لبناء الأخوّة" ولفت الحبر الأعظم إلى أنه من خلال الأخوّة الحقيقية بينهم، والانفتاح على الحوار في الثقة المتبادلة والإصغاء للجميع، يمكن إعطاء دفع متجدد للبشارة.

أشار البابا فرنسيس في كلمته لأساقفة ساحل العاج لأهمية المصالحة الوطنية والعمل لصالح الخير العام، والحفاظ على علاقات بنّاءة مع سلطات البلاد، ومختلف مكوّنات المجتمع، بروح حوار وتعاون. وذكّر الحبر الأعظم بالمطران الراحل أمبروز مادتا، السفير البابوي الذي عمل كثيرا من أجل المصالحة في المجتمع العاجي. كما وشجع البابا الأساقفة على مواصلة الحوار مع المسلمين. وتطرق أيضا في كلمته لأهمية توفير تنشئة متينة ودائمة للكهنة، وتشجيع الأخوّة الكهنوتية، ودعا أساقفة جمهورية ساحل العاج ليكونوا قريبين من الكهنة ويستمعوا إليهم، كما وأشار أهمية عمل الرهبان والراهبات مع العلمانيين في مجال التعليم والصحة والتنمية. كما وتحدث الحبر الأعظم عن أهمية قرب الأساقفة من المؤمنين العلمانيين، لاسيما من العائلات التي تعاني اليوم بسبب العلمنة، أو انقسامات ناتجة عن النزاعات، وشجع البابا الأساقفة على المواظبة على برامج الإعداد للزواج، والاهتمام بتنشئة الشباب، وعدم نسيان الأشخاص المسنين.

في ختام كلمته لأساقفة ساحل العاج في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية، أشار قداسة البابا فرنسيس إلى أن كنائسهم المحلية تشهد حيوية كبيرة وفرحًا في إعلان المسيح المائت والقائم من بين الأموات، وشدد في الآن معا على أهمية ترسيخ كلمة الله بشكل عميق في قلوب المؤمنين، وشجع الأساقفة على مواصلة عمل البشارة. كما وأكد الحبر الأعظم أن تنشئة العلمانيين على كل المستويات، ينبغي أن تفتح قلوبهم على "اللقاء مع حدث، مع شخص يعطي الحياة أفقًا جديدا، وبالتالي توجهًا حاسما"، كما جاء في الرسالة العامة "الله محبة". وهكذا تستطيع الكنيسة في ساحل العاج أن تواجه بهدوء تحديات المستقبل. وأوكل قداسة البابا فرنسيس الأساقفة والكهنة والأشخاص المكرسين ومعلمي التعليم المسيحي وجميع المؤمنين العلمانيين في أبرشيات ساحل العاج إلى شفاعة القديس يوحنا بولس الثاني وحماية العذراء مريم سيدة السلام. 








All the contents on this site are copyrighted ©.