2014-09-13 13:14:00

تحية المرشد العسكري المطران مارشانو إلى البابا فرنسيس


خلال الاحتفال بالقداس الإلهي وجه المرشد العسكري في إيطاليا المطران سانتو مارشانو تحية إلى البابا فرنسيس ضمنها شكره الحار على هذه الزيارة باسمه وباسم جميع الحاضرين من أساقفة وممثلين عن السلطات المدنية والحكومة الإيطالية، في طليعتهم رئيس الوزراء ماتيو رينزي ووزيرة الدفاع روبرتا بينوتي. كما عبّر عن امتنانه لحضور البابا في هذا المكان الذي يشكل رمزا للألم اللامتناهي الذي تحمله معها كل الحروب. الحرب التي نتذكرها اليوم، والحرب المحيطة بنا، البعيدة عنا والقريبة في الآن معا. إنها قريبة لأن الحرب تعني الجميع حتى ولو كان يختبرها شعب واحد على سطح هذه المعمورة.

بعدها لفت المطران مارشانو إلى أن الحرب تولد من اللامبالاة، وتستمر وسط اللامبالاة. وقال: عددنا كبير هنا اليوم، وقد قدمنا من بلدان عدة ألحقت فيها الحرب العالمية الأولى جراحا عميقة، ودمارا هائلا وسببت موت العديد من أخوتنا! نعم إن الحرب تولّد لدينا عدم المبالاة إن لم نشعر بأننا أخوة لمن يتألمون ويموتون. وأضاف أن البابا فرنسيس ما فتئ يذكرنا بأن الأخوة هي ركيزة السلام.

تابع المرشد العسكري في إيطاليا كلمته مؤكدا أن المسيحيين، كأشخاص وكعسكريين أيضا، واثقون بأن السلام هو مستقبل الحرب، وبالتالي نريد أن نلتزم في بنائه. خلال هذا الاحتفال الافخارستي – قال المطران مارشانو - نسأل الله أن ينقّي الذاكرة وأن تتغلب مشاعر ومبادرات الغفران والرحمة ومحبة العدو على النزعة إلى السلطة والتملك الموجودة في قلبنا ونستطيع أن ننتصر عليها بواسطة الصلاة وحسب.

هذا ثم شكر البابا فرنسيس لأنه حوّل هذه المناسبة إلى صلاة كبيرة. وقال: شكرا لأنك أوكلت إلينا هذه الصلاة من خلال المصباح الذي أردت أن تسلمنا إياه! شكرا لأنك أوكلت عطية وواجب السلام إلى الكنيسة الحاضرة في المجال العسكري، وإلى المسؤولين عن الأمم والقوات المسلحة وجميع الرجال والنساء ذوي الإرادة الطيبة. 








All the contents on this site are copyrighted ©.