2014-09-12 12:37:00

مقابلة مع المطران مارشانو عشية زيارة البابا إلى ريديبوليا


عشية الزيارة التي سيقوم بها البابا فرنسيس يوم غد السبت إلى المقبرة العسكرية في ريديبوليا بمحافظة غوريتسيا الإيطالية للصلاة على نية من ذهبوا ضحايا الحروب، في الذكرى المئوية لاندلاع الحرب العالمية الأولى أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع المرشد العسكري في إيطاليا رئيس الأساقفة سانتو مارشانو الذي سلط الضوء على هذه الزيارة، أهميتها وأبعادها. اعتبر المطران مارشانو أن إحياء هذه الذكرى يأتي بمثابة تحذير قوي: إذ ينبغي قبل كل شيء ألا نفقد الذاكرة، ثم أن نبحث عن السبل التربوية والثقافية والدينية والأنتروبولوجية المؤدية إلى السلام.

بعدها لفت المرشد العسكري في إيطاليا إلى أن المكان الذي سيزوره البابا مقدس لسببين اثنين: أولا لأن فيه ترقد الأجساد البشرية والأجساد البشرية مقدسة. كما أنه مقدس أيضا نظرا لحضور الله فيه. لقد قرر البابا المجيء إلى هذا المكان للصلاة فيه، كي يلتقي الرب ويطلب منه هبة السلام. كما أن البابا فرنسيس سيقوم يوم غد بزيارة الحج هذه كي يصلي على نية من ذهبوا ضحية الحرب وعلى نية السلام أيضا.

هذا ثم أشار المطران مارشانو إلى أنه قام بإعداد صلاة للمناسبة ستُتلى في ختام الاحتفال بالقداس الإلهي. إنها صلاة على نية من ماتوا، صلاة من أجل ابتهال عطية السلام. وقال: أريد أن تكون هذه الصلاة عنصرا يجمع بين كل الأشخاص كي يطلبوا بصوت واحد من الله أن يمنحنا هبة السلام.

ختاما وفي رد على سؤال بشأن كيفية الدفاع عن الأمن وحرية الشعوب في عالمنا المعاصر، سلط المرشد العسكري في إيطاليا الضوء على أهمية الإقرار بأن الإنسان، أي الشخص البشري، لديه كرامته، وأن الحياة هي القيمة الأسمى في الخليقة. الإنسان كائن حر: إننا نتحدث عن أبناء الله الأحرار وعن حرية أبناء الله. بالتالي فإن الدفاع عن الأمن والحرية يعني الدفاع عن الإنسان. ومن واجب العسكريين أن يدافعوا عن الحرية، وهم بالتالي مدافعون عن السلام. 








All the contents on this site are copyrighted ©.