كيري يتابع جولته على المنطقة لحشد دعم إقليمي ضد داعش

بعد ساعات قليلة على الخطاب الذي وجهه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الأمة، مساء أمس الأربعاء، بشأن الخطة التي وضعتها إدارته لمواجهة تهديد الدولة الإسلامية، وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى المملكة العربية السعودية صباح الخميس، في إطار جولة يقوم بها على دول المنطقة لحشد دعم واسع للاستراتيجية الأمريكية، من قبل عشر دول عربية على الأقل بالإضافة إلى تركيا.

بعد زيارته لبغداد وعمان توجه رئيس الدبلوماسية الأمريكية إلى جدة للمشاركة في لقاء إقليمي يُعقد على مستوى وزراء خارجية، يمثلون دول مجلس التعاون الخليجي أي السعودية، البحرين، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، عمان وقطر بالإضافة إلى مصر، الأردن، العراق، لبنان وتركيا. وذكرت مصادر مقربة من كيري أن هذا الأخير سيُلقي خطابا يطالب فيه بتعزيز التعاون العسكري بين جميع هذه الدول بغية مواجهة داعش، وقيام تحالف يضم أكثر من أربعين بلدا ضمن استراتيجية التصدي للإرهابيين الإسلاميين.

في جدة اجتمع الضيف الأمريكي إلى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل. وفيما يتعلق بهذه الزيارة صرّح مصدر أمريكي رفيع المستوى بأن الولايات المتحدة ترى في المملكة العربية السعودية "عاملا أساسيا في هذا التحالف، نظرا لعظمتها وثقلها الاقتصادي وتأثيرها الديني على السنة".

بالمقابل وفي أعقاب اجتماعه في عمان إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن المملكة الهاشمية تدعم الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى مكافحة الإرهاب. هذا ما جاء في تصريحات نشرتها وكالة "بتراء" الأردنية للأنباء لكن الملك الأردني لم يتحدث بشكل واضح وصريح عن مشاركة بلاده في التحالف الذي تسعى الولايات المتحدة إلى إنشائه ضد تنظيم الدولة الإسلامية.