رسالة البابا لمناسبة الاحتفال بعيد عذراء المحبة في كوبريه

احتفالا بعيد عذراء المحبة في كوبريه، شفيعة كوبا، بعث البابا فرنسيس برسالة إلى المطران أيبانييز، رئيس أساقفة سانتياغو بكوبا، ورئيس مجلس الأساقفة المحلي ولفت إلى تمثال عذراء المحبة في كوبريه الذي وُضع في الحدائق الفاتيكانية لأيام خلت، مؤكدا أنه ينضم إلى المؤمنين الكوبيين في هذ المناسبة السعيدة. وتابع مذكرا بأن الملاك جبرائيل، عندما حمل البشارة إلى مريم العذراء، طلب منها أن تبتهج، موضحا أن حياة كل شخص يكتشف يسوع تمتلئ بفرح داخلي كبير لا أحد يستطيع أن يسلبه منه.

هذا ثم لفت البابا إلى أن العذراء مريم أتمت مشيئة الله، وهبت أيضا لمساعدة الآخرين كما فعلت مع نسيبتها أليصابات. وقال: إذا تمثّلنا بمريم لا يسعنا أن نبقى مكتوفي اليدين، نتذمّر باستمرار وننتظر من الآخرين أن يتحملوا مسؤولياتهم. بعدها أكد البابا أن مريم لم تضع ثقتها بقوتها، بل بالله، الذي لا تعرف محبته حدودا. ولهذا مكثت إلى جانب ابنها عندما تخلى عنه الجميع. ونحن أيضا مدعوون للثبات في المحبة حيال الله والآخرين. إن مثال السيدة العذراء، ختم البابا يقول، يشجعنا اليوم على أن نكون رجالا ونساء ثابتين في صنع الخير، متمسكين بكلمتهم وأوفياء على الدوام.