2014-09-05 12:48:00

البابا فرنسيس: على المسيحي أن يفتح قلبه على وصية المحبة


احتفل البابا هذا الجمعة كعادته صباح كل يوم بالقداس الإلهي في كابلة بيت القديسة مارتا بدولة حاضرة الفاتيكان. تخللت الذبيحة الإلهية عظة للبابا أكد فيها أن على المسيحي ألا يصير عبدا لسلسلة من الشرائع الصغيرة، بل ينبغي أن يفتح قلبه على وصية المحبة الجديدة. ولفت إلى أن الكتبة أرادوا أن يُحرجوا يسوع فسألوه لماذا لا يصوم تلاميذه، لكن الرب لم يقع في فخهم، فأجابهم متحدثا عن العيد والحداثة.

وتساءل البابا ما هو الجديد الذي يحمله لنا الإنجيل؟ إن الإنجيل يحمل لنا الفرح والحداثة. إن علماء الشريعة هؤلاء كانوا منغلقين على وصاياهم. وهذا ما تحدث عنه القديس بولس الرسول الذي كتب أنه قبل مجيء الإيمان – أي الرب يسوع – كنا جميعا أسرى للشريعة. لم تكن الشريعة بحد ذاتها سيئة، لكنها كانت تحفظ الناس بانتظار مجيء الإيمان، هذا الإيمان الذي تجلّى بشخص يسوع نفسه. لقد كانت للشعب الشريعة التي أعطاها موسى، بالإضافة إلى سلسلة من الشرائع الصغيرة التي سنها علماء الشريعة! الشريعة كانت تحفظهم كسجناء! وكانوا بانتظار الحرية، الحرية النهائية التي أراد الله أن يمنحها لشعبه بواسطة ابنه. إن حداثة الإنجيل تكمن في انقاذنا من الشريعة.

بعدها ذكّر البابا بأن يسوع جاء ليُتم الشريعة، والتي بلغت كمالها بالتطويبات، بشريعة المحبة، المحبة الكاملة التي أحبنا بها يسوع. وعندما وبخ يسوع هؤلاء الأشخاص وبخهم على الشرائع الصغيرة التي وضعوها وفرضوها على الشعب. إن حداثة الإنجيل هي العيد والفرح والحرية. إنه الخلاص الذي كان ينتظره الشعب كله الذي كان مقيّدا بالشريعة. إن القديس بولس الرسول – مضى البابا فرنسيس إلى القول – ميّز بوضوح بين أبناء الشريعة وأبناء الإيمان، والكنيسة بالتالي تدعونا إلى حمل الإنجيل الذي أتم الشريعة بطريقة جديدة ويمكن عيش الإنجيل فقط بقلب فرح ومتجدد. ختاما سأل البابا الله أن يمنحنا هبة العمل بوصية المحبة، بالوصايا المتأتية من التطويبات، وقال: ليمنحنا الرب نعمة الفرح والحرية التي تحمل لنا حداثة الإنجيل.








All the contents on this site are copyrighted ©.