مقابلة مع الكاردينال فيليو غداة لقائه بالبابا فرنسيس

استقبل البابا فرنسيس يوم أمس الخميس في الفاتيكان رئيس المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين الكاردينال أنتونيو ماريا فيليو، وتمحور اللقاء حول مأساة اللاجئين العراقيين الفارين من العنف والاضطهاد الممارس على يد الدولة الإسلامية. وفي أعقاب اللقاء أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع الكاردينال فيليو شدد فيها على ضرورة أن تمد الكنيسة يد العون إلى الأشخاص المحتاجين والذين تُداس حقوقهم. ولفت إلى أن الكنيسة تولي اهتماما خاصا بالفقراء ومن لا صوت لهم، ويجب أن تبقى حاضرة وسطهم على الدوام.

وفيما يتعلق بأوضاع اللاجئين العراقيين أكد المسؤول الفاتيكاني أن هؤلاء مرغمون على النزوح عن ديارهم كي لا يتعرضوا للقتل، وبالتالي لا يمكن لأي إنسان عاقل أن يقول لهؤلاء أن يعودوا إلى منازلهم في هذا الظرف الراهن. ولفت إلى أن العراق ليس إلا قمة جبل الجليد، وقد رأينا ما يحصل هناك من أعمال قتل بربرية، مؤكدا أن السكان المحليين لا يحتاجون فقط إلى الصلاة إنما إلى دعم ملموس من الجماعة الدولية. وكما قال البابا في طريق عودته من كوريا "لا بد أن يوضع حد لهؤلاء الأشخاص" وعلى الجماعة الدولية أن تُقرر ما هي الوسائل الواجب اتّباعها. وقال: علينا أن نفعل شيئا، كيما لا يتكرر ما حصل خلال الحرب العالمية الثانية عندما كان هتلر يقتل اليهود، وبعدها ادعى كثيرون بأنهم لم يكونوا يعرفوا شيئا حول ما جرى.