2014-08-28 13:26:00

لقاء البابا مع بول بهاتي في أعقاب مقابلته العامة مع المؤمنين


في أعقاب مقابلته العامة مع المؤمنين التقى البابا فرنسيس يوم أمس الأربعاء في الفاتيكان الوزير المسيحي الباكستاني السابق بول بهاتي ووالدته، وهو شقيق شهباز بهاتي الذي قُتل لثلاث سنوات خلت على يد متشددين إسلاميين في باكستان. وللمناسبة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع المسؤول الباكستاني عبر فيها عن تأثّره الكبير نتيجة لقائه بالبابا خصوصا وأن هذا اللقاء تم بحضور والدة بهاتي التي وجهت دعوة للبابا ليزور باكستان على الرغم من صعوبة الأوضاع التي تعيشها الأقليات المسيحية هناك.

هذا وأكد أن البابا عبر عن قربه من المسيحيين، وقد بدا التأثر واضحا على وجهه خلال هذا اللقاء ثم قال لمحاوريه إنه يصلي من أجل المسيحيين معربا عن استعداده للقيام بأي شيء ممكن لمساعدتهم. بعدها أكد الوزير الباكستاني السابق أن المسيحيين يُضطهدون في باكستان وبلدان أخرى شأن العراق من أجل إيمانهم وحسب لافتا إلى أن قرب البابا من هؤلاء وصلاته من أجلهم يشكلان مصدر تشجيع لهم جميعا.

وفي رد على سؤال بشأن المسيحيين الذين يُضطهدون اليوم في باكستان، مثل آسيا بيبي، قال بول بهاتي في حديثه لإذاعتنا: لا يسعنا أن ننسى من يتألمون من أجل إيمانهم، أكانت آسيا بيبي أو غيرها. وفي الوقت نفسه نطلب من الله أن يعيننا على حمل السلام والتعايش السلمي بين أتباع الديانات كافة. ومضى إلى القول: لا يسعنا أن ننسى أشخاصا آخرين، ينتمون إلى ديانات مختلفة، شأن سلمان تيسير، الذي ناضل من أجل الدفاع عن المسيحيين، على الرغم من التهديدات بالقتل التي وُجهت إليه بسبب دفاعه عن بيبي. ومن هذا المنطلق إننا نأمل بأن يحل السلام والتعايش السلمي بين أتباع مختلف الديانات في أنحاء العالم كافة.

هذا ثم لفت بهاتي إلى وجود أشخاص مسلمين، يؤمنون بكرامة الكائن البشري وبالسلام والمحبة. وهذا ما يحملنا على الأمل بمستقبل يتم فيه تخطي كل العراقيل وليدة التمييز والانقسامات – كما قال البابا في مقابلته العامة مع المؤمنين – ومن يعارضون الحوار وهذا ما يُترجم إلى حقد بين مختلف الديانات، وبين البشر. 








All the contents on this site are copyrighted ©.