2014-08-27 14:42:00

رسالة أساقفة الولايات المتحدة احتفالا بعيد العمال


"رفض اقتصاد التهميش ومعانقة ثقافة اللقاء من خلال دعم سياسات قادرة على توفير أماكن عمل لائق، ودفع رواتب عادلة ومؤازرة العائلات. فالأجيال الشابة، تعتمد علينا اليوم ـ وأكثر من أي وقت مضى ـ وينبغي أن نعمل لبناء عالم أفضل" هذا ما جاء في رسالة المطران توماس ونسكي رئيس اللجنة الأسقفية للعدالة الوطنية والتنمية البشرية التابعة لمجلس أساقفة الولايات المتحدة الأمريكية، احتفالا بعيد العمال في الأول من أيلول سبتمبر من كل عام.

ذكّرت الرسالة بإعلان قداسة يوحنا الثالث والعشرون ويوحنا بولس الثاني، وبالإسهام الذي قدماه للعقيدة الاجتماعية للكنيسة حول كرامة العمل وأهميته للرقي الإنساني. وبهذا الصدد، أشار المطران وينسكي إلى أن يوحنا بولس الثاني قد وصف العمل "بالمفتاح الأساسي لكل قضية اجتماعية" في رسالته العامة "العمل البشري"، وأضاف يقول إن قداسة البابا فرنسيس يذكّر دائما بأن "العمل عنصر جوهري لكرامة الإنسان"، فالعمل يملؤنا بالكرامة ويمكّننا من إعالة أنفسنا وعائلتنا والمساهمة في نمو وطننا.

تابع رئيس اللجنة الأسقفية للعدالة الوطنية والتنمية البشرية رسالته قائلا إن عيد العمال يتيح لنا النظر إلى واقع العمل في الولايات المتحدة. وإذ أشار إلى أن بعض الأمريكيين قد وجدوا هذا العام نوعا من الاستقرار والأمان، ما جعلهم يتنفسون الصعداء، وإلى انخفاض معدل البطالة، أكد المطران توماس ونسكي في الوقت عينه أن معدل الفقر لا يزال مرتفعا في البلاد، وأن ستة وأربعين مليون أمريكي يكافحون من أجل تغطية نفقاتهم، زد إلى ذلك أن معدل البطالة بين الشباب يتخطى الثلاثة عشر بالمائة علما بأن معدل البطالة على الصعيد الوطني يبلغ نسبة ستة فاصلة اثنين بالمائة.  وختم رئيس اللجنة الأسقفية للعدالة والتنمية البشرية رسالته احتفالا بعيد العمال قائلا: علينا بذل المزيد لتعزيز الأمل في أوساط الشباب ومساعدتهم. فالعمل اللائق عنصر جوهري للشباب الراغبين في تأسيس عائلة.








All the contents on this site are copyrighted ©.