2014-08-25 13:21:00

بارولين: ما يجري في الشرق الأوسط ليس صراعا بين الإسلام والمسيحية


اعتبر أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين أن ما يجري اليوم في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما في سورية والعراق، ليس عبارة عن صدام بين الإسلام والمسيحية. وقال إن العلاقات الدبلوماسية لسورية تشير إلى تضامن العديد من المسلمين حيال المسيحيين المضطهدين، معربا عن اعتقاده بأن الهجمات التي يتعرض لها المسيحيون لا تحظى بموافقة النسبة الأكبر من السكان، وتمنى أن يرفع هؤلاء صوتهم بغية التوصل إلى حل. جاءت تصريحات المسؤول الفاتيكاني خلال زيارته لمنطقة رييزيه لإحياء الذكرى المئوية الأولى لوفاة البابا القديس بيوس العاشر، كما قام بمباركة أول معبد مكرس للبابا القديس يوحنا بولس الثاني في منطقة لورينزاغو دي كادوريه، والواقع على مسافة قريبة من "الفيلا" الجبلية التي أقام فيها البابوان فويتيوا وراتزنغر.

وخلال دردشة مع الصحفيين اعتبر أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان أن الوضع في العراق يبعث على القلق الشديد على مصير جميع المسيحيين وأتباع الأقليات الأخرى. وقال "نأمل فعلا بأن يتمكن هؤلاء من العودة سريعا إلى ديارهم وبأن يُبنى – من خلال نشاط سياسي – عراقٌ تتمتع فيه كل الأقليات الدينية بمكانتها وتقدّم إسهامها من أجل مصلحة البلاد". هذا ثم شدد الكاردينال بارولين على ضرورة أن تتدخل الجماعة الدولية لأنه لا يمكن أن نعتقد أنه باستطاعة بلد ما أن يحل هذا الوضع بمفرده. كما سلط المسؤول الفاتيكاني الضوء على أهمية الصلاة، مؤكدا أن الصلاة تجد الوسائل الملائمة لتبديل قلوب البشر ومساعدتهم على إيجاد دروب السلام فيما بينهم ووسط جماعاتهم.

وفي رد على سؤال أحد الصحفيين بشأن النداءات التي أطلقها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني من أجل السلام في العراق ولم تلق آذانا صاغية قال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان إن البابا فويتيوا عمل بلا كلل دفاعا عن السلام في العالم، من خلال القول والفعل بالإضافة إلى رحلاته الكثيرة. ولهذا السبب لا بد أن نتحد جميعا بالصلاة من أجل هذا العالم الذي هو بأمس الحاجة إلى السلام.








All the contents on this site are copyrighted ©.