2014-08-21 15:03:00

وفد من بطاركة الشرق يزور اربيل تضامنا مع مسيحيي العراق


قام وفد من بطاركة الشرق ضم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي؛ بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك مار غريغوريوس الثالث لحام؛ بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان وبطريرك السريان الأرثوذكس مار اغناطيوس أفرام الثاني، قام بزيارة يوم الأربعاء إلى اربيل تضامنا مع العائلات المسيحية المهجرة، وكان في استقبالهم بطريرك بابل للكلدان مار لويس روفائيل الأول ساكو. وعقد الوفد مؤتمرا صحافيا في ختام الزيارة أكد خلاله البطريرك ساكو أن هذه الزيارة التضامنية جعلتنا نشعر بأننا واحد ولسنا منسيين، ورفعت معناوياتنا. المطلوب منا أن يكون صوتنا واحدا وموقفنا وشعورنا واحدا. وشكر غبطته مجددا الوفد على هذه الزيارة الأخوية التي، كما قال، تركت بصماتها علينا، وعلى شعبنا، آملا "بأن تكون المحنة قصيرة ويعود الناس لبلداتهم وبيوتهم وأعمالهم".

هذا وقال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: نحن البطاركة الكاثوليك والأرثوذكس التقينا في السابع من الجاري واتخذنا موقفا وقررنا منذ ذاك اليوم أن نأتي باسم البطاركة لنحمل ثلاثة أبعاد للزيارة: أولا إعلان التضامن الروحي والمعنوي والإنساني والمادي مع أخوتنا المسيحيين الذين هُجروا وطردوا من أرضهم، ولنقول إننا معهم وجرحهم هو جرحنا، لا تخافوا فلنا دور روحي نلعبه كمسيحيين. لا تفكروا بالهجرة، حافظوا على جذوركم. إننا نقف إلى جانبكم. أما الهدف الثاني فلقاء السلطات المسؤولة في إقليم كردستان، في ما الهدف الثالث أن نطلق الصوت إلى الأسرة الدولية كي تتحمل مسؤوليتها، إذ من غير المسموح أن يسيطر تنظيم إرهابي مثل داعش على شعوب آمنة ويستولي على أملاكها ويقتلها، والمجتمع الدولي يتفرج، فهذا الأمر نرفضه. وأضاف البطريرك الماروني: نحن كنيسة واحدة، ونؤكد أننا صوت واحد وجسم واحد وجرحكم هو جرحنا. وسنستمر في تحركنا مع البطاركة على كل المستويات، كما وعدنا في البيان الذي أصدرناه في السابع من آب. كما وأكد البطريرك الماروني خلال المؤتمر الصحفي أننا كبطاركة سنطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بحماية حقوق الإنسان والأقليات. إلى ذلك قال بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان أنه لا يمكن التكلم فقط عن مأساة وإبادة للمكون المسيحي أو الايزيدي، فلا بد من رفع الصوت عاليا ونقول للعالم كله أنه لا يمكن للعالم أن يقبل بإبادة جماعة إنسانية إلى أي ديانة أو عرق انتمت. بدوره، ناشد بطريرك السريان الأرثوذكس مار إغناطيوس افرام الثاني الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون القيام بزيارة للعراق ليرى بنفسه ما يحصل وطريقة عيش المهجرين. من جهته قال بطريرك الروم الكاثوليك مار غريغوريوس الثالث  لحام: سنقوم في سوريا بعبادة الصوم والصلاة كل يوم في كنيسة على مدار الشهر من أجل الأمن والأمان في كل بلادنا التي تحتاج إلى السلام. وأكد أن البطاركة مجتمعون بصوت واحد وقال: إن كرامة الإنسان مداسة اليوم، ونحن سنعمل من أجل كرامة كل إنسان. وإذا كنا نحب بعضنا كعرب يمكننا أن نبني عالما يرتكز للمحبة لأن المحبة لا تسقط أبدا وأضاف: يجب أن نبقى معا مسيحيين ومسلمين من أجل بناء عالم أفضل في بلادنا، وتوجه البطريرك لحام إلى مسيحيي العراق قائلا: أنتم على درب الصليب، والجلجلة قاسية، ولكن لا تنسوا أن لقبكم في التاريخ أبناء القيامة.








All the contents on this site are copyrighted ©.