رئيس الوزراء البريطاني يستبعد أي تدخل عسكري بري في العراق

أكد رئيس الوزراء البريطاني دايفد كاميرون صباح اليوم الاثنين أن المملكة المتحدة ترفض أي تدخل عسكري بري في العراق، أقله في الوقت الراهن. وقال إن بلاده "لن تطأ الأرض العراقية"، و"لن تُرسل الجيش إلى هناك" لمقاتلة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. ويرى المراقبون أن أي تدخل عسكري بريطاني في العراق سيساهم في تقلّص شعبية كاميرون على غرار ما حصل لرئيس الوزراء السابق طوني بلير عند غزو العراق في العام 2003، عندما تظاهر مئات آلاف البريطانيين ضد العمل العسكري، مع أن وزير الدفاع الحالي مايكل فالون أكد استمرار الغارات الجوية ضد مواقع داعش من قبل سلاح الجو البريطاني. وقال كاميرون في مقابلة أجرتها معه محطة بي بي سي البريطانية: علينا أن نستخدم كل ما لدينا، شأن الدبلوماسية والعلاقات السياسية والمساعدة الدولية بغية ممارسة الضغوط على داعش والسيطرة على هذا التنظيم بشكل ملائم. 

على صعيد آخر، عبر وزيرا خارجية العراق ولبنان حسين الشهرستاني وجبران باسيل خلال مؤتمر صحفي مشترك عقداه صباح اليوم في بغداد (عبرا) عن قلقهما المشترك حيال تفشي ظاهرة الإرهاب. وأكد الوزير العراقي أن البلدين العربيين سيعملان معا وسيطلبان مساعدة الجماعة الدولية بغية التصدي لزحف داعش، وتوفير الحماية للأقليات الدينية المتواجدة في العراق.