2014-08-17 12:30:00

البابا فرنسيس يترأس القداس الإلهي لمناسبة اختتام الاحتفال باليوم الآسيوي السادس للشباب


ترأس قداسة البابا فرنسيس هذا الأحد القداس الإلهي لمناسبة اختتام اليوم السادس للشباب الآسيوي، واستهل عظته قائلا "مجد الشهداء يضيء عليكم"، وأضاف أن هذه الكلمات التي تشكل جزءا من موضوع هذا اليوم تعزّينا جميعا، وتهبنا القوة. يا شباب آسيا، إنكم ورثة شهادة عظيمة وإعلان إيمان ثمين بالمسيح الذي هو نور العالم ونور حياتنا! إن شهداء كوريا وآخرين لا يُحصون في آسيا كلها، قدموا لنا شهادة دائمة بأن نور حقيقة المسيح يبدّد كل ظلمة، وبأن محبة المسيح تنتصر. وتابع الحبر الأعظم أن هذه الكلمات التي تأملنا فيها تشكل عزاء لنا، وتوقف بعدها عند الجزء الثاني من موضوع اليوم السادس للشباب الآسيوي "يا شباب آسيا انهضوا!"، وقال إن هذه الكلمات تحدثّكم عن مهمة ومسؤولية. فلا تخافوا من أن تحملوا حكمة الإيمان إلى كل بيئة في الحياة الاجتماعية.

أشار البابا فرنسيس من ثمّ إلى كلمة "شباب"، وقال: إنكم مع أصدقائكم مفعمون بالتفاؤل والطاقة والإرادة الطيبة، وهي ميزات هذه الفترة من حياتكم وأضاف: دعوا المسيح يحوّل تفاؤلكم الطبيعي إلى رجاء مسيحي، وطاقتكم إلى فضائل أخلاقية، وإرادتكم الطيبة إلى محبة تعرف بذل الذات! هذا هو الطريق، وأنتم مدعوون للسير فيه. هذا هو الطريق للتغلب على كلّ ما يهدد الرجاء والفضيلة والمحبة في حياتكم وثقافتكم! وبهذا الشكل، سيُصبح شبابكم عطية ليسوع والعالم. وأكد البابا فرنسيس في عظته أنهم، وكشباب مسيحيين، ليسوا فقط جزءا من مستقبل الكنيسة، بل هم جزء ضروري ومحبوب من حاضرها! أنتم حاضر الكنيسة! ودعا الحبر الأعظم الشباب ليبقوا دائما متحدين مع بعضهم البعض وقريبين من الله، ويعملوا مع أساقفتهم وكهنتهم على بناء كنيسة تكون دائما أكثر قداسة وتواضعا، كنيسة تحب الله وتعبده، وتخدم الفقراء والمرضى والأشخاص المتروكين والمهمشين. وتوقف الحبر الأعظم بعدها عند كلمات المرأة الكنعانية في الإنجيل "أَغثني يا رب!" وقال إن صرختها هي صرخة كل شخص يبحث عن المحبة والقبول والصداقة مع المسيح، وأضاف أنه علينا أن نقتدي بالمسيح الذي أجاب على كل طلب مساعدة بمحبة ورحمة ورأفة.

أشار البابا فرنسيس بعدها للجزء الثالث من موضوع اليوم السادس للشباب الآسيوي "انهضوا"، وقال إنه يتكلم عن مسؤولية يوكلها الرب إليهم، أي أن يكونوا متيقظين كيلا يدعوا الضغوط والتجارب والخطيئة تضعف الإحساس بجمال القداسة وفرح الإنجيل، وختم عظته قائلا: أعزائي شباب آسيا، آمل بأن تتمكنوا من السير على هذا الطريق الذي سيملؤكم فرحًا، متحدين مع المسيح والكنيسة. أيتها العذراء مريم، أمّنا، ساعدينا أن نحمل يسوع إلى الآخرين ونخدمه بأمانة.








All the contents on this site are copyrighted ©.