2014-08-16 14:30:00

البابا فرنسيس يلتقي المؤمنين العلمانيين في كوريا


التقى قداسة البابا فرنسيس هذا السبت خلال زيارته كوريا، المسؤولين عن رسالة المؤمنين العلمانيين الكاثوليك وذلك في كوتنغنا، ووجه كلمة عبّر فيها عن سروره بلقائهم، وقال إن الكنيسة في كوريا هي وريثة إيمان أجيال من العلمانيين الذين ثابروا على محبة يسوع المسيح والشركة مع الكنيسة، وأضاف الحبر الأعظم أن هذا الإرث الثمين يمتد في أعمال الإيمان والمحبة والخدمة التي تقومون بها، مشيرا إلى أن لكل مسيحي معمّد دورًا حيويا في رسالة الكنيسة.

وتحدث البابا فرنسيس عن مساعدة الفقراء والمعوزين، وقال: كما يُظهر مثل المسيحيين الكوريين الأوائل، أن الإيمان الخصب يُعبّر عنه في تضامن ملموس إزاء إخوتنا وأخواتنا جميعا، وعبّر عن شكره العميق للذين، ومن خلال عملهم وشهادتهم، يحملون حضور الرب المعزّي للعائشين في ضواحي المجتمع، وأكد الحبر الأعظم أن مساعدة الفقراء أمر جيد وضروري ولكنه غير كاف، وشجع على مضاعفة الجهود لصالح الرقي الإنساني، كي يعرف كل رجل وامرأة الفرح النابع من كرامة كسب الخبز اليومي. كما وأشار البابا في كلمته إلى الإسهام الكبير الذي تقدّمه النساء الكاثوليكيات الكوريات من أجل حياة الكنيسة ورسالتها في هذا البلد، وذكّر أيضا بأهمية شهادة العائلات المسيحية، وقال: إن جماعاتنا المسيحية مدعوة لمؤازرة الأزواج والعائلات في إتمام رسالتها في حياة الكنيسة والمجتمع. فالعائلة هي المدرسة الأولى حيث يتعلّم الأطفال القيم الإنسانية، الروحية والأخلاقية والتي تساعدهم ليكونوا منارات خير وعدل في مجتمعاتنا.

وحث البابا الجميع على مواصلة تنمية تنشئة كاملة للمؤمنين العلمانيين من خلال التعليم المسيحي المتواصل والتوجيه الروحي، ودعاهم للعمل أيضا من خلال تناغم كامل مع رعاتهم، ووضع مواهبهم في خدمة نموّ الكنيسة في الوحدة والروح الرسولية. كما وأكد الحبر الأعظم أن إسهامهم أساسي لأن مستقبل الكنيسة في كوريا وفي آسيا كلها يعتمد بشكل كبير على تنمية نظرة إكليزيولوجية مرتكزة لروحانية الشركة وتقاسم المواهب. وفي ختام كلمته حث البابا فرنسيس المؤمنين العلمانيين في كوريا على استمداد القوة دوما من الذبيحة الافخارستية.








All the contents on this site are copyrighted ©.